دعا وزير الزراعة في حكومة الأسد، محمد حسان قطنا، إلى تطوير قطاع الزراعة في سوريا "على أسس علمية وفنية"، لأن الأمن الغذائي في سوريا "أصبح في خطر نتيجة التغيرات المناخية والأزمات والحروب".
وقال قطنا لصحيفة "الوطن" الموالية، أن سوء الإدارة والتنظيم لدى حكومة الأسد جعل الريف نقطة نفور للمستثمرين، موضحاً أن الآليات الموجودة قديمة ويجب تطويرها، بالإضافة إلى غياب المؤسسات التسويقية لتنظيم الإنتاج الزراعي والمؤسسات التصديرية.
وأكد أنه لا بد من "وضع رؤية شاملة والعمل على تطويرها بالتعاون والتشاركية والتكامل بين كل القطاعات للوصول لتحديد الأولويات والسياسات والأهداف بشكل فعال وحيوي".
اقرأ أيضاً: "عام القمح".. الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر في سوريا هذا العام
ومن جانبه، طالب رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أحمد صالح إبراهيم، بتأمين مستلزمات الإنتاج للفلاح بالوقت المناسب وإلا ستخسر سوريا من 30 إلى 50 % من محاصيلها.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، منتصف هذا الشهر، أنّ 12,4 مليون شخص في سوريا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: 12,4 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي
وأوضح البرنامج أنّه وفقاً لنتائج مسح وطني أجري، أواخر العام المنصرم 2020، فإن 60 بالمئة من سكان سوريا يعيشون حالة من انعدام الأمن الغذائي.
ويعكس هذا الرقم زيادة حادة في معدل انعدام الأمن الغذائي، حيث ارتفع العدد مِن 9,3 ملايين شخص كانوا يعانون مِن هذه المشكلة، شهر أيار 2020.
وتسببت الحرب التي يشنّها نظام الأسد - بدعم روسي وإيراني - على السوريين، منذ قرابة 10 سنوات، في تدمير الاقتصاد السوري بشكل عام، مع ازدياد نسبة التضخم في جميع أنحاء سوريا، خاصةً بعد الأزمة المالية في لبنان وتراجع تدفق الدولار إلى الداخل السوري، فضلاً عن تفشي جائحة كورونا التي دفعت إلى عمليات إغلاق زادت من حدة المشكلات الاقتصادية.