icon
التغطية الحية

حكومة الإنقاذ تنفي اعتقال ضياء العمر المتحدث باسم جهاز الأمن العام

2023.09.11 | 16:16 دمشق

يب
المتحدث الرسمي باسم جهاز الأمن العام ضياء العمر
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نفى مسؤول رسمي في حكومة الإنقاذ لموقع تلفزيون سوريا اعتقال المتحدث الرسمي باسم جهاز الأمن العام ضياء العمر.

وجاء نفي المصدر الرسمي في حكومة الإنقاذ بعد نشر موقع تلفزيون سوريا ما تقاطعت عنده المصادر بأن هيئة تحرير الشام اعتقلت العمر وقياديين آخرين في جهاز الأمن العام بتهمة تورطهم مع القيادي السابق في تحرير الشام أبو ماريا القحطاني بالتنسيق مع فصائل الجيش الوطني وقادة سابقين في "حركة أحرار الشام" وأطراف أخرى "ناقمة" على الهيئة، لإحداث انقلاب داخل الفصيل.

وأكدت المصادر، أنَّ التهمة الموجهة للقحطاني والعمر بأنهما كانا يرسلان عناصر تابعين لهما إلى بعض الفصائل في الجيش الوطني، مثل فرقة الحمزة وفرقة العمشات، بهدف تنفيذ انقلاب ضد هيئة تحرير الشام وإنشاء قوة رديفة لها في ريف حلب الشمالي.

ولأول مرة منذ تأسيس الجهاز العام،  لم يخرج "ضياء العمر" المتحدث الرسمي باسم الجهاز العام بالتسجيل المصور الدوري الذي يبثه عادة جهاز الأمن العام لتسليط الضوء على عمليات ضبط اللصوص في إدلب وريفها، حيث ظهر في الفيديو شخصية جديدة باسم "عثمان القاسم" كمسؤول في جهاز الأمن العام.

وأفرجت هيئة تحرير الشام عن أبناء مسؤول التصنيع في الهيئة، بعد اعتقاله مع أبنائه في حملة الاعتقالات التي شهدتها مدينة إدلب وريفها.

وبحسب مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، فقد أصدر قبل أيام "أبو محمد الجولاني"، قائد هئية تحرير الشام، قراراً بإطلاق سراح أبي صدام، ابن مسؤول التصنيع في هيئة تحرير الشام، على الرغم من وجود أدلة تشير إلى تورطه في التعامل مع التحالف الدولي، ويذكر أنه جرى اعتقاله في الأيام الماضية بتهمة تعاونه مع جهات أجنبية.

اعتقال أبي ماريا القحطاني

وفي 14 من آب الماضي، قالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام أوقف "القحطاني" بتهمة التنسيق مع التحالف الدولي، وذلك عقب إلقاء القبض على خليةٍ اعترفت بتورّطه.

وأفادت المصادر بأنّ التهمة المعلنة ليست هي السبب الحقيقي الذي دفع هيئة تحرير الشام لاعتقال "القحطاني"، إنما المخاوف من تحركاته من دون تنسيق مع قيادة الهيئة، والتي سبّبت قلقاً لقيادات متنفذة مثل نائب القائد العام "أبي أحمد حدود"، وقيادي آخر متنفذ يدعى "المغيرة البدوي" وهو صهر أبي محمد الجولاني.

وبحسب المصادر، عمل "القحطاني" طوال الأشهر الماضية على تكثيف التواصل مع قيادات ضمن الجيش الوطني السوري، وقادة سابقين في "حركة أحرار الشام"، وجميع الأطراف الناقمة على الهيئة، وحاول إقناعهم في فتح صفحة جديدة والتنسيق المشترك.

وبدأ "القحطاني" بالاتصال مع ناشطين سياسيين مناهضين للهيئة، واعداً إيّاهم بعملية إصلاحية، لكن القيادات المتنفذة الرافضة لهذه الخطوات حرّضت "الجولاني" وأقنعته بأنّ ما يفعله "القحطاني" من أجل مصالحه الخاصة، وبهدف زيادة نفوذه في الشمال السوري، كاشفين عن معلومات أمنيّة تفيد بنيته التحضير لـ"انقلاب".

وبعد عملية الاعتقال دخلت بعض القيادات وعلى رأسهم القاضي في الهيئة مظهر الويس، من أجل إقناع القيادة العامة بإطلاق سراح "القحطاني" واستجابت جزئياً، حيث وافقت على إحالته إلى الإقامة الجبرية والحد من تنقلاته وحركته، لكنها مصرة على محاكمته بتهمة التنسيق مع التحالف الدولي والتخطيط لاستهداف قيادة الهيئة، بالإضافة إلى قضايا إدارية ومالية أخرى.

بيان هيئة تحرير الشام بقضية أبي ماريا القحطاني

وقالت "تحرير الشام"، في بيان رسمي نشرته في وقت سابق إن القيادة العامة شكلت لجنة تحقيق خاصة بشأن "أبي ماريا القحطاني"، 

وتوصلت لجنة التحقيق إلى أن "القحطاني أخطأ في إدارة تواصلاته من دون اعتبار لحساسية موقعه أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل"، وفقاً للبيان.

وأوصت اللجنة، بتجميد مهام القيادي العراقي وصلاحياته، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جهتها نفت مصادر من هيئة تحرير الشام جميع المعلومات المتداولة عن اعتقال "العمر" ووصفت كل ما نشر بالشائعات.