البث المباشر
أعلنت وزارة الإعلام في "حكومة الإنقاذ" عبر بيانٍ، اليوم الأربعاء، عن بدء استقبال طلبات الترخيص القانوني للمؤسسات الإعلامية والإعلانية في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" شمال غربي سوريا.
وقالت الوزارة -الذراع الإداري لـ"هيئة تحرير الشام"- في بيانها، إنّ الهدف الرئيسي من التراخيص "تسهيل وتنظيم العمل الإعلامي في المناطق المحررة"، ولم تفصح الوزارة عن الشروط أو الآليات للحصول على تلك التراخيص.
وبحسب البيان سيبدأ استقبال الطلبات اعتباراً من 21 أيلول الجاري، وستشمل التراخيص كلاً من "المحطات التلفزيونية، شركات دعائية، شركات إنتاج، مكاتب دعائية، إذاعة راديو، وكالة إخبارية، شبكة إعلامية، موقع إلكتروني إعلامي، صحيفة أو مجلة، مكتب إعلامي محلي، مكتب تابع لوسيلة خارج المناطق المحررة".
وكانت "حكومة الإنقاذ" قد أنشأت "وزارة الإعلام"، بداية العام الجاري، وسط استمرارها بالتضييق على عمل الإعلاميين، وارتكاب انتهاكات بحق بعض العاملين في المجال الإعلامي ضمن مناطق سيطرتها.
اقرأ أيضاً.. وزارة إعلام وشرطة آداب.. تشكيلة "الإنقاذ" الجديدة والعودة إلى كوادر "النصرة"
يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام" تعتقل - باستمرار - العديد مِن الناشطين في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني من دون توجيه تهم واضحة لهم.
الصحفيون في سوريا قتل تحت التعذيب واعتقال
وثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان في تقريرها السنوي الصادر في أيار الماضي، مقتل 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بينهم 52 تحت التعذيب، منذ آذار 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وعلى صعيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، سجّل التقرير منذ آذار 2011 حتى أيار 2022 ما لا يقل عن 1250 حالة اعتقال وخطف بحق صحفيين وعاملين في مجال الإعلام، ما يزال ما لا يقل عن 443 منهم، بينهم 6 سيدات و17 صحفياً أجنبياً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
ووفقاً للتقرير فإن 368 منهم ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام السوري، بينهم 5 سيدات، و4 صحفيين أجانب، أي قرابة 83% ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري. في حين ما يزال 48 بينهم سيدة، و8 صحفيين أجانب ممن اعتقلهم تنظيم الدولة (داعش) قيد الاختفاء القسري.
