عزلت وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد في "حكومة الإنقاذ" أحد الدعاة من الخطابة والإمامة كليّاً في مساجد محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال الداعية "أحمد عبد الرحيم" في منشور على "فيس بوك": "تم عزلي بعد سبع سنوات هجرية من إمامتي لمسجد الفرقان بإدلب، وخطابتي في عدد من مساجد مدينة إدلب، كالفرقان وأبي ذر والتوحيد والكبير وسعد والشيخ برغل والأبرار والروضة وبلال".
وأضاف: "بلغني هذا القرار من الأوقاف بعزلي من الخطابة والإمامة كليّاً، دون بيان سبب لذلك".
وأشار "عبد الرحيم" في صوتية، إلى أنه لم يُقحم خلال السنوات الماضية مواقفه الشخصية في عمله بالخطابة والإمامة.
ولفتت مصادر محلية، إلى أن فصل "عبد الرحيم" جاء على خلفية موقفه الداعم للحراك الشعبي في إدلب المناهض لزعيم "هيئة تحرير الشام" أبي محمد الجولاني.
اعتقالات و"مرحلة جديدة"
ودخل الحراك الشعبي المناهض للجولاني، مرحلة جديدة، بعدما لجأت قيادة الهيئة قبل أسابيع لأسلوب تصعيدي ضد المتظاهرين، يتمثل بنشر الحواجز وتقطيع أوصال المدن والتضييق على المدنيين لمنعهم من الوصول إلى نقاط التظاهر الرئيسية، ولا سيما في مركز مدينة إدلب شمالي سوريا، إضافة إلى اعتقال أبرز الناشطين في الحراك.
وسبق أن توعّدت "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" باستخدام الشدة في التعامل مع المظاهرات المناوئة لـ"الجولاني" في محافظة إدلب، واصفة المحتجين بـ"العابثين والمحرضين على الفتن ونشر الفوضى".
وأصدرت وزارة الداخلية في "حكومة الإنقاذ"، بياناً تصعيدياً اعتبرته "فرصة أخيرة" أمام المحتجين لوقف مظاهراتهم المنددة بالهيئة وزعيمها "الجولاني".
وجاء في البيان: "من هنا نؤكد أن الرجوع عن الخطأ يمحو ما ترتب عليه، وأن الاستمرار في انتهاج الأساليب التحريضية ونشر الفتن يلزمنا بالشدة في التعامل معه، فالمحرر أمانة ولن نتركه لعبث العابثين"، على حد وصفه.