اعتقلت قوة أمنية تابعة لحكومة "الإنقاذ" الدكتور "مصطفى العيدو" نائب مدير "صحة إدلب الحرة" من مكتبه، بعد مظاهرة طلابية نظمت أمام مبنى مديرية الصحة ظهر اليوم الأحد.
وقال منذر خليل مدير صحة إدلب في تسجيل مصور على صفحة المديرية على فيس بوك إن اعتقال الدكتور مصطفى العيدو جاء على خلفية رفض المديرية توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة إدلب الحرة لتدريب طلاب الطب في الجامعة من خلال التهديد، حيث اشترطنا أن يكون التفاهم مع الهيئات الطلابية.
وأضاف خليل بأن اعتقال العيدو هو اعتقال تعسفي ورسالة لكل العاملين في قطاع الصحة مفادها أن أي اختلاف بالرأي سيكون مصير صاحبه الاعتقال، مشدداً على أنه هو من يتحمل مسؤولية رفض التوقيع على مذكرة التفاهم وليس الدكتور عيدو، وأنه مازال مصراً على رأيه في ظل هذه الممارسات.
وبخصوص مظاهرات الطلبة نفى خليل أن تكون مديرية الصحة قد طلبت من أي منشأة عدم استقبال الطلاب، بالعكس كان هناك حديث في الفترة الماضية حول تدريب طلاب الطب للاستفادة منهم في مواجهة جائحة كورونا.
وأوضح بأن ما حدث هو رفض توقيع مذكرة تفاهم مع عمادة كلية الطب ومع إدارة الجامعة واقترحنا ان نتعامل بشكل مباشر مع الهيئة الطلابية الموجودة، والسبب اقتحام معهد القبالة بنهاية عام 2019 الموجود في مشفى ابن سينا من قبل مجموعة مسلحة تابعة لجامعة إدلب بهدف السيطرة على هذا المكان لتحويله لمشفى جامعي وتم تلافي الموضوع بعد اعتذارهم.
وتابع قائلا في الشهر الأول 2020 تم اقتحام مشفى ابن سينا وتمت السيطرة على الطابق الأول من المشفى، ومؤخرا تم إبلاغنا بأنهم سيطروا على كامل مشفى ابن سينا والذي تبلغ مساحته 40 ألف متر مربع والتي تعادل مساحة كل مشافي محافظة إدلب.
وشدد خليل على أن مديرية صحة إدلب هي قطاع مستقل عن التجاذبات السياسية والعسكرية الموجودة بشكل عام، وهذه الاستقلالية هي من حمت مديرية الصحة وأمنت شبكة العلاقات الداعمة لقطاع الصحة، لكن في الوقت ذاته المديرية مؤسسة ثورية وموقفها واضح من نظام الأسد.