نشرت صحيفة نيويورك بوست تقريراً حمل "سيبقى آخر يهودي مقيم في العاصمة الأفغانية كابول على الرغم من الجهود المبذولة لإنقاذه" تناولت فيه قصة اليهودي زبولون سيمانتوف الذي يقيم داخل الكنيس اليهودي الوحيد في كابول.
وذكر التقرير أن زبولون سيمانتوف (62 عامًا) عاش في أفغانستان طوال حياته ويقيم حاليًا في العاصمة كابول داخل ما تبقى من آخر كنيس يهودي في البلاد. وينحدر في الأصل من مدينة هرات غربي أفغانستان، وكان في السابق مالكًا لمطعم وتاجر سجاد، وفقًا لتقارير إعلامية سابقة.
وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، كان سيمانتوف على متن إحدى الطائرات في مطار كابول بهدف الفرار. حيث كانت تجري مهمة إنقاذ نظمها رجل الأعمال الأميركي الإسرائيلي "موتي كاهانا" بالتزامن مع انتشار الفوضى في شوارع كابول.
وكاهانا الذي يدير شركة أمنية خاصة، كان قد ساعد في إجلاء آخر اليهود المتبقين من سوريا التي مزقتها الحرب في عام 2014 ويشارك حاليًا في عدة مشاريع إنقاذ جارية حول أفغانستان -أحدها كان سيمانتوف.
ويقول كاهانا (53 عامًا) للصحيفة: "لقد تعاملت مع الكثير من الأشخاص المجانين، وسيمانتوف على رأس القائمة". وأضاف أن فريقه توجّه يوم الثلاثاء إلى منزل سيمانتوف الذي كان يحزم أمتعته، إلا أن الأخير فاجأهم بطلب مبلغ 50 ألف دولار كشرط للمغادرة ما أفشل خطة الإنقاذ. وعلّق كاهانا: "أنا لا أدفع للناس لإنقاذ حياتهم".
وكانت زوجة وبنات سيمانتوف قد غادروا إلى إسرائيل عام 1998.
من جهته، قال ميندي تشيتريك رئيس تحالف الحاخامات في الدول الإسلامية للصحيفة: "بعد أن أشار سيمانتوف في البداية إلى رغبته في الخروج، قرر أنه يريد البقاء"، وأردف: "إذا أراد شخص ما البقاء، فالأمر متروك له".
وأردف تشيتريك: "لم يذكر السبب، لكنه مرتاح تمامًا هناك"، مضيفًا أن منظمته التي يقع مقرها في إسطنبول بتركيا، على اتصال بسيمانتوف منذ سنوات وساعدته في الإمداد مع غيره من المتدينين.
وكان سيمانتوف، الذي عاش خلال حقبة طالبان الأولى، قد أشار إلى رغبته في الهجرة إلى إسرائيل في حزيران الماضي بحسب حديث أجراه لـ "إذاعة صوت أميركا"، وقال حينها إنه لا يمتلك الجرأة على الحياة مرة أخرى في ظل حكم الملالي، وأضاف: "إن شاء الله.. سأرحل بالتأكيد بحلول الوقت الذي تأتي فيه طالبان".