icon
التغطية الحية

حضارة مملكة سبأ في اليمن على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر

2023.01.29 | 10:31 دمشق

سبأ
آثار سبأ (تويتر)
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) آثار حضارة مملكة سبأ القديمة في اليمن، ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. وذلك خلال فعاليات الدورة الاستثنائية الـ18 للمنظمة، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس.

وتعد مملكة سبأ التي يعود تاريخها إلى القرن الـ11 قبل الميلاد من أبرز الحضارات التي احتضنها اليمن، كما أنها ذُكِرت في القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى، وما تزال معالمها وآثارها شاهدة حتى اليوم في محافظة مأرب وسط اليمن، وبينها معبد (أوام) التحفة المعمارية القديمة جنوبي مدينة مأرب.

وتضم مرتفعات مملكة سبأ القديمة 7 مواقع أثرية "تشهد على مملكة سبأ الغنية وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى ظهور الإسلام نحو عام 630 للميلاد"، بحسب بيان اليونسكو.

من جهته، قال السفير اليمني لدى اليونسكو عبر تغريدة على حسابة في تويتر: "ألف مبروك لمأرب، لليمن، للعرب بهذا الإنجاز الثقافي الكبير الذي كان ثمرة 3 سنوات من العمل على الملف في الميدان والأروقة، في الدورة الاستثنائية رقم 18 للجنة التراث العالمي التي انعقدت في باريس".

وانعكست آثار الحرب التي بدأت قبل نحو 8 أعوام في اليمن، سلباً على كل مناحي الحياة في البلد، وبينها الثقافية، إذ تعرّضت متاحف عدة للنهب والسرقة وهُرّبت الآلاف من القطع الأثرية إلى الخارج، وعُرِضت في مزادات بمبالغ زهيدة.

قصر رشيد كرامي ومدينة أوديسا في القائمة

وإلى جانب سبأ، أدرجت اليونسكو في دورتها الاستثنائية "معرض رشيد كرامي الدولي" بمدينة طرابلس شمالي لبنان، على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر أيضاً. والمعرض من تصميم المهندس العالمي البرازيلي الأصل أوسكار نيماير في ستينيات القرن الماضي، وانتهى تشييده مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، وهو يضم بناء رئيسيا وفيه قاعة ضخمة.

كما ضمت القائمة الوسط التاريخي لمدينة أوديسا الأوكرانية. حيث أثير جدل كبير في المنظمة الدولية بين روسيا والدول الغربية حول القرار، واستغرقت مناقشة أوديسا ساعات، إذ حاولت روسيا -التي تشنّ حرباً على أوكرانيا منذ 11 شهرا- تأجيل التصويت، ولكن بدون جدوى.

وتعرّضت أوديسا الواقعة على ساحل البحر الأسود للقصف عدة مرات. وفي تموز 2022، تم تدمير جزء من السقف الزجاجي الكبير والنوافذ في متحف أوديسا للفنون الجميلة الذي تم افتتاحه عام 1899، من جراء القصف الروسي.

وكانت منظمة اليونسكو قد أعلنت في مطلع كانون الأول الماضي، ضمّ عناصر جديدة إلى قائمتها للتراث الإنساني، أبرزها أغنية الراي الجزائرية، وصناعة آلة العود الموسيقية في سوريا.