كشفت فصائل عسكرية، اليوم الأحد، عن حصيلة خسائر قوات نظام الأسد وميليشياتها خلال 24 ساعة في محاور جنوب شرق إدلب، وذلك ضمن معركة "ولا تهنوا" التي أطلقتها الفصائل، أمس السبت.
وتمكّنت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" ضمن معركة "ولا تهنوا"، مِن قتل وجرح أكثر مِن 110 عناصر لـ قوات النظام والميليشيات المساندة والموالية لها، باشتباكات اندلعت بين الطرفين على محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسيطرت خلالها الفصائل على ست قرى.
وحسب شبكة "إباء" الإخبارية، فإن بين القتلى ضابطين برتبة رائد وملازم أول، كما كشفت الشبكة عن مقتل عددٍ مِن "المرتزقة الروس" خلال الاشتباكات جنوب شرق إدلب، كما تمكّنت الفصائل مِن أسر عنصر لـ قوات النظام، وتدمير دبابة وعربة "BMP" داخل قريتي إعجاز وسرجة.
كذلك، دمرت الفصائل بصاروخ مِن طراز "فيل"، أمس، غرفة عمليات لـ الميليشيات الإيرانية في بلدة سنجار، وتمكنت الفصائل مِن تدمير دبابة وإعطابِ أخرى، إضافة لـ عطب سيارتين وراجمة صواريخ لـ قوات النظام، كما استولت الفصائل على أسلحة متوسطة وخفيفة وكمية مِن الذخائر.
واستعادت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" (تضم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري، وهيئة تحرير الشام، وغيرها مِن الفصائل)، قرى جديدة سبق أن سيطرت عليها قوات النظام جنوب شرق إدلب وهي (مغارة، وميرزا، وإعجاز، والمشيرفة، ورسم الورد، وسروج، واسطبلات)، بعد معارك "عنيفة" خاضتها الفصائل ضد "النظام" وميليشياته.
وحسب مصادر عسكرية، فإن قوات النظام - بدعم جوي روسي مكثف - تحاول استعادة السيطرة على القرى التي خسرتها خلال معارك، أمس، وذلك عن طريق اتباع سياسة الأرض المحروقة، التي تتبعها باستمرار أمام خساراتها المتلاحقة.
وأعلنت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين"، في وقتٍ سابق أمس، بدء معركة تحت اسم "ولا تهنوا" ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها في ريف إدلب، وذلك ردّاّ على قصف روسيا والنظام للمناطق المأهولة بالسكّان في محافظة إدلب، والذي خلّف عشرات الضحايا مِن المدنيين.
وكان المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير (ناجي مصطفى) قد أكّد أمس، أن المعركة مستمرة حتى استعادة السيطرة على جميع القرى التي سيطرت عليها قوات النظام في مناطق جنوب وجنوب شرق إدلب، مضيفاً أن العمليات ستستمر للسيطرة على نقاط جديدة أيضاً، وفقاً لـ قوله.
يشار إلى أن قوات النظام ما تزال تحاول - بدعم روسي - التقدّم في محافظة إدلب، منذ سيطرتها على مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوب إدلب، وكامل ريف حماة الشمالي، في ظل استمرارها بخرق جميع اتفاقات التهدئة التي تتوصل إليها روسيا وتركيا في المنطقة.