البث المباشر
أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، بأنّ معظم الصيدليات في حي درعا البلد المُحاصر أعلنت نفاد مادة حليب الأطفال وبعض أدوية الأمراض المزمنة والمواد الطبية الخاصة بتلك الأمراض.
وقالت المصادر إنّه مع دخول اليوم الـ23 من الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد على درعا البلد، فإنّ حليب الأطفال الخاص بالرضّع بدأ بالنفاد - بشكل متسارع - ضمن المراكز الطبية والصيدليات.
وأعلنت غالبية صيدليات الحي نفاد الحليب والمواد الخاصة بمرض الكلى وغسيلها، إضافةً لنفاد بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وأبرزها دواء مرض السكّري.
بعض أهالي الحي - وفق المصادر - قضوا أياماً في عملية بحث عن حليب الأطفال واضطر بعضهم للمخاطرة وكسر قيد الحصار والخروج إلى بلدات ريف درعا الشرقي عن طريق الأراضي الزراعية لإحضار الحليب، خاصةً للأطفال المُصابين بجرثومة في أمعائهم منذ ولادتهم، ويرفضون الرضاعة الطبيعية.
وذكرت المصادر أنّ حليب الأطفال ورغم غلاء سعره إلّا أنّه كان متوفراً في حي درعا البلد، قبل فرض قوات النظام وميليشياتها حصارها على الحي، منذ نحو 23 يوماً.
أكثر من 400 طفل رضيع في درعا البلد
يقدّر عدد الأطفال في حي درعا البلد بأكثر من 400 طفل رضيع - تتراوح أعمارهم بين الأيام إلى العام ونصف العام - وذلك حسب الإحصاءات المتوفرة من اللجان المحلية المختصة.
وأشارت المصادر إلى أنّ أكثر من ثلث الأطفال الرضّع يتلقّون حليب الأطفال بشكل مستمر، والباقي بشكل متقطّع مع الرضاعة الطبيعية.
يذكر أنّ محافظة درعا قد شهدت، أواخر العام 2015، نفاد حليب الأطفال بشكل كبير ما دفع بنك حليب الأطفال المستقل في المدينة إلى إطلاق حملة لجمع التبرعات من أجل شراء الحليب.
وكانت قوات النظام قد منعت، أمس الأحد، برنامج الأغذية العالمي (WFP) من إدخال المساعدات الإنسانية إلى منطقة درعا البلد المُحاصرة.
يشار إلى أن قوات نظام الأسد تفرض حصاراً خانقاً على حي درعا البلد، منذ 24 من حزيران الفائت، وذلك بعد رفض اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي "أسد الله" المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية في درعا، تسليم سلاح أهالي الحي، مقابل وعود بحل الميليشيات التابعة لـ"النظام" والدخول إلى المدينة وتفتيشها.
