أطلقت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، منذ مطلع الشهر الجاري، عدّة عمليات للتنقيب عن الآثار والذهب المدفون في بلدة "الصرخة" (البخعة) في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق.
وقال مصدر خاص لـ موقع تلفزيون سوريا، إن "حزب الله" أطلق عمليات التنقيب في الكهوف القديمة وبعض المدافن الأثرية في البلدة، موضحاً أنه استقدم آليات صناعية للحفر إلى المنطقة من أحد مقاره في بلدة "رنكوس" المجاورة.
وأضاف المصدر أن عمليات الحفر والتنقيب تركزت في منطقتي "وادي العين" على أطراف البلدة الشرقية، ومحيط منطقة "البئر الطولي" المجاورة لها.
وأشار المصدر إلى أن بلدة "الصرخة" خالية من سكانها بشكل كامل، لافتاً إلى أن أبنيتها ومنازلها مدمّرة بنسبة 90 بالمئة خلال العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة عام 2014.
وتحتوي بلدة "الصرخة" التي يطلق عليها اسم "البخعة" أيضاً، العديد من المدافن الأثرية التي تعود إلى العصور السريانية والرومانية، إضافة لكونها واحدة من ثلاث بلدات لا يزال أهلها يتمسكون باللغة "السريانية" على مستوى سوريا، إلى جانب بلدتي "معلولا" و"جبعدين" في منطقة القلمون.
معبر رئيسي لتهريب المخدرات
أوضح المصدر أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني أعلنت بلدة "الصرخة" منطقة عسكرية منذ سيطرتها على البلدة أواخر عام 2014، مؤكّداً أنها تعتبر من أكبر مواقع تمركز الميليشيا في منطقة القلمون الغربي.
وبيّن أن الميليشيا تستخدم البلدة كمحطة رئيسية لشحنات المخدرات القادمة من لبنان إلى سوريا قبل نقلها إلى العاصمة دمشق، موضحاً أنها أقامت العديد من المستودعات المؤقتة داخل البلدة، يتم استخدامها في تخزين الحبوب المخدرة ومادة الحشيش القادمة من لبنان، لحين تأمين طريق العبور إلى المناطق الأخرى لتصريفها.
وتعتمد ميليشيا "حزب الله" على مستودعاتها في "الصرخة"، لتخزين كل الشحنات التي يتم إدخالها من منطقة "الطفيل" اللبنانية، إلى جانب الشحنات التي تمر عبر معبر "الزمراني" الحدودي المجاور لها، وفقاً للمصدر.
عودة الأهالي مشروطة بالتجنيد
أكّد المصدر أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وافقت مؤخراً على عودة بعض عائلات البلدة إلى منازلهم، وفق شروط محدّدة، أبرزها انضمام الشبان إلى صفوف ميليشيا محلية تتبع لحزب الله في المنطقة، يقودها المدعو "خالد حمود" المنحدر من البلدة ذاتها.
وأوضح المصدر أن عمليات التجنيد تتم بإشراف مباشر من القيادي في صفوف ميليشيا "حزب الله" المدعو "شعيب خير الدين" المنحدر من بلدة "شعث" اللبنانية، والمسؤول الأمني عن المنطقة.
وبحسب المصدر فإن الموافقات لعودة الأهالي، شملت عائلات العناصر المنضمين إلى صفوف ميليشيا "حزب الله السوري" العاملة في المنطقة ذاتها.