نقلت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، يوم أمس الأحد، شاحنات محملة بمادة الفوسفات من منطقة خنيفيس نحو الأراضي اللبنانية للمرة الثانية خلال عشرة أيام.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن ميليشيا حزب الله اللبناني نقلت ما يقرب من 9 شاحنات محملة بمادة الفوسفات من منطقة خنيفيس جنوب غربي مدينة تدمر بريف حمص، نحو الأراضي اللبنانية ودخلت من معبر المصنع الحدودي.
وأضافت المصادر أن الشاحنات خرجت من منطقة خنيفيس نحو لبنان، برفقة عربات عسكرية وعناصر لحمايتها، في ثاني دفعة بهذا الاتجاه خلال 10 أيام.
وذكرت المصادر أن 9 شاحنات محملة بمادة الفوسفات تحمل كل واحدة منها 35 - 40 طنا، خرجت يوم أمس من منطقة الصوانة و خنيفيس جنوب غربي تدمر نحو الأراضي اللبنانية حيث عبرت من بوابة المصنع الواقعة على الحدود اللبنانية السورية.
وسبق أن أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني - التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد أنشأت 3 نقاط جديدة في منطقة الصوانة "المناجم الشرقيّة" جنوب غربي مدينة تدمر، في توسّع واضح لـ سيطرتها على كبرى مناجم الفوسفات في سوريا.
اقرأ أيضاً.. أكبر مناجم الفوسفات في سوريا بيد روسيا لـ مدة 50 عاماً
تعدّ منطقتا "الصوانة وخنيفيس" مِن أغنى مناطق سوريا بالفوسفات وتضم عشرات المناجم التي قُدّر احتياطي الفوسفات فيها - حسب آخر إحصائية - بـ 1.8 مليار طن، وكان يبلغ إنتاج "الشركة العامة للفوسفات والمناجم" 3.5 ملايين طن سنوياً، قبل العام 2011، وتعدّ سوريا ثالث أكبر احتياطي عربي بعد المغرب والجزائر في مادة الفوسفات، والخامس على مستوى العالم في تصديره.
يذكر أنّ "مجلس الشعب" التابع لـ نظام الأسد صدّق، أواخر العام المنصرم 2020، على العقد الموقّع مع شركة صربية لـ استخراج الفوسفات مِن الأراضي السورية، كما سبق أن صدّق، مطلع العام 2018، على اتفاق مماثل مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسيّة، ينص على استثمار مناجم الفوسفات في تدمر لـ مدة 50 عاماً.
وتتنافس كل من روسيا وإيران على استثمار حقول النفط والغاز والثروات الطبيعة في سوريا، وفي شهر كانون الأول 2017 قال نائب رئيس الوزراء الروسي إنّ بلاده دون غيرها سيكون لها الأحقية في بناء منشآت الطاقة داخل الأراضي السوريّة، مضيفاً "يوجد فيها أكبر حقل فوسفات يمكن استثماره".
اقرأ أيضاً.. إيران لـ نظام الأسد: عليكم ديون كبيرة يجب دفعها