أقدمت ميليشيا حزب الله اللبناني خلال الشهر الجاري على نشر راجمات صواريخ متوسطة وبعيدة المدى في ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام قادرة على إصابة نقاط وقواعد القوات الأميركية الموجودة شرق الفرات.
وقال مصدر خاص لـ موقع تلفزيون سوريا إن لديهم الأوامر للرد على أي انتهاك تنفذه "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" أو الطائرات الأميركية الذي يطول مناطق غرب الفرات بشكل عام والميليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني بشكل خاص من خلال استخدام الراجمات التي جرى نشرها وضرب منطقة شرق الفرات.
وأضاف المصدر أن الراجمات جرى نشرها قرب بلدة التبني والمسرب في ريف دير الزور الغربي وسبق العملية قيام الميليشيا بعملية اختبار للراجمات والصواريخ في بادية دير الزور قبل القيام بنشرها.
وأكد المصدر أن الميليشيا جاءت بالراجمات البالغ عددها خمسة، والصواريخ من مستودعاتها في محيط مدينة تدمر وسط البادية السورية وبدأت مطلع الشهر الجاري بتجربتها والتأكد من جاهزيتها ببادية دير الزور ومنتصف الشهر الجاري قامت بنشرها بمحيط المسرب والتبني غرب مدينة دير الزور.
وبلغ عدد العناصر الذين جرى تدريبهم على استخدام الراجمات وإطلاق الصواريخ وفق إحداثيات 25 عنصراً جرى توزيعهم لكل راجمة أربعة عناصر وقيادي لها وذلك بعد إخضاعهم لدورة في بادية تدمر شرقي حمص في الشهر الثاني من العام الجاري.
وأكد مصدر آخر أن التنسيق بين جميع الميليشيات الإيرانية وإنشاء غرفة عمليات خاصة بهذه الراجمات لمنحها إحداثيات في حال تعرض إحدى المجموعات المنتشرة غرب الفرات لهجوم جوي أو صاروخي مصدره القوات الأميركية شرقي الفرات أو كان مصدره التنف للرد عليه بشكل مباشر وجرى اختيار المقر الرابع لميليشيا حزب الله ببلدة التبني مركزاً لغرفة العمليات هذه.
وتحدث المصدر بتلقي حركة النجباء ولواء فاطميون وعوداً منذ أيام من الحرس الثوري الإيراني لمنحهم أسلحة متوسطة وبعيدة المدى وإخضاع مجموعات منهم لدورات تدريبية للتعامل معها خلال الفترة القليلة القادمة بهدف حماية أنفسهم من جهة وللرد على الهجمات من جهة أخرى.
وتعتبر الراجمات التي جرى نشرها من قبل ميليشيا حزب الله هي راجمات إيرانية الصنع وتوجد لدى حزب الله في محافظة حمص منذ عام 2017 وجرى تخزينها ببادية تدمر لتجنب استهدافها من قبل الطائرات الأميركية والإسرائيلية بغارات جوية بوقت سابق.