أصبح الأتراك غير القادرين على شراء بيت بسبب ارتفاع الأسعار يشترون سيارات ليحموا من خلالها مدخراتهم، وذلك بسب ما أورده صاحب شركة سيارات، إذ يقول ألباغوت جيرجين وهو المدير العام لشركة أوبل في تركيا، مستشهداً ببحث استعانت به شركته: "أصبح شراء سيارة جديدة أسهل من شراء بيت، ولهذا فإن ما يتراوح بين 70-80% من الناس كانوا يشترون السيارات لحاجتهم إليها في المقام الأول، لكنهم أصبحوا اليوم ينظرون إلى السيارات بمنزلة استثمار يحمي مدخراتهم، بل إن البعض منهم صار يقتني مركبة ثالثة أو رابعة".
يدرس هذا البحث الذي استشهد به ذلك الرجل كيف أصبحت السيارات بمنزلة استثمار جديد للأتراك، بما أن السيارات الجديدة أصبحت اليوم الملاذ الآمن للناس.
ويتوقع جيرجين تضاعف مبيعات السيارات العادية والتجارية في السوق المحلية، إذ وصل عدد السيارات المباعة خلال شهر أيار نحو 62 ألف سيارة، ويضيف: "قد تصل المبيعات إلى سبعة ملايين و650 ألف سيارة خلال عام 2022".
ويؤكد علي حيدر بوزكورت رئيس جمعية موزعي السيارات على أن الأتراك اليوم أصبحوا يعتبرون السيارة بمنزلة استثمار، ولهذا يقول: "هنالك سببان رئيسيان لهذا، أولهما القدرة الكبيرة على شراء سيارة مقارنة بغيرها من الاستثمارات، إذ تكلف أي سيارة جديدة ما يتراوح ما بين 400 إلى 500 ألف ليرة تركية، في حين أن سعر البيت قد يصل إلى أربعة أو خمسة ملايين ليرة، ثانياً، من السهل جداً جني الأرباح عن طريق السيارات".
وعموماً، يغير مالكو السيارات مركباتهم كل أربعة أو خمسة أعوام، ولكنهم اليوم أصبحوا يحاولون بيع سياراتهم بعد مرور ثلاث سنوات فقط على شرائها، ولهذا يقول بوزكورت: "إن كانوا يعتقدون بأن بوسعهم بيع سياراتهم وشراء سيارات جديدة، فإنهم يفعلون ذلك، لأنهم يظنون بأن سعر السيارة التي يرغبون بشرائها سوف يرتفع في المستقبل القريب".
يذكر أن سوق السيارات في تركيا تعرض لحالة انكماش بنسبة 2.4% في شهر نيسان الماضي، بحسب ما أوردته جمعية موزعي السيارات في مطلع هذا الشهر، إذ هبطت مبيعات السيارات السياحية بنسبة 5.8% مقارنة عما كانت عليه قبل سنة، عندما بيعت 45,500 سيارة، في حين ارتفعت مبيعات المركبات التجارية الخفيفة بنسبة 10.4% لتصل إلى 14.500 مركبة.
المصدر: حرييت