icon
التغطية الحية

حريق في سوق الخجا بدمشق يوقع ضحايا ويقطع الاتصالات

2024.07.30 | 18:27 دمشق

آخر تحديث: 31.07.2024 | 11:19 دمشق

حريق
صورة تعبيرية: حريق في سوق الهال القديم وسط دمشق / 2017 (دمشق الآن)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  وفاة شخص وإصابة اثنين إثر انفجار وحريق بورشة صيانة المكيفات في سوق الخجا بدمشق.
  • فرق الإطفاء أخمدت الحريق، والتحقيقات جارية للكشف عن الأسباب.

لقي شخص مصرعه وأصيب آخران من جراء حريق اندلع في ورشة صيانة داخل سوق الخجا في العاصمة دمشق، الأمر الذي تسبب أيضاً بانقطاع الاتصالات، حيث أعلنت وزارة الاتصالات في حكومة النظام عن ذلك في وقت سابق اليوم إلا أنها لم تتطرق للحديث عن السبب واكتفت بالقول إن هناك عطلا تقنيا.

وقالت إذاعة "شام إف إم"، المقربة من النظام السوري، اليوم الثلاثاء، إن الحريق وقع إثر انفجار في أحد المعدات الفنية ضمن ورشة لصيانة المكيفات في سوق الخجا. وأشارت إلى أن فرق الإطفاء وأشخاصا أخمدوا الحريق، وتم نقل المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم في حين تستمر التحقيقات حول الحادثة.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصدر في الشركة السورية للاتصالات، قوله إن عاملاً توفي وأصيب آخر من جراء انفجار "مكيف تبريد مركزي" في أثناء الصيانة في أحد مكاتب الشركة بدمشق.

وأضاف أن هذا العطل أثر على جودة الاتصالات وأدى إلى خروج دارات الإنترنت عن الخدمة مؤقتاً في عدد من مناطق العاصمة لساعات.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في النظام السوري، عن انقطاع خدمة الإنترنت لدى المشتركين في عدد من المناطق  بدمشق، دون التطرق للحديث عن الحريق الذي تسبب بهذه المشكلة، لتنقل وسائل إعلام مقربة من النظام لاحقاً الخبر وتبحث عن أسباب انقطاع الخدمة.

وقالت "الوزارة" على معرفاتها الرسمية إن هناك مشكلة فنية أدت إلى انقطاع خدمة الإنترنت لدى المشتركين، وتعمل فرق السورية للاتصالات على إعادة الخدمة إلى طبيعتها بالسرعة الممكنة.

حوادث متكررة

تعرضت أحياء دمشق القديمة منذ عدة سنوات لسلسلة من الحرائق التي تستهدف منازلها ومحالها وأوابدها التاريخية. ففي نيسان 2016، التهمت النار أكثر من 80 محلاً في سوق العصرونية خلف المسجد قرب مقام السيدة رقية، وبلغت الأضرار نحو ملياري ليرة سورية، والسبب حينئذ سجل على أنه ماس كهربائي في أحد المحال.

وفي كانون الأول من العام نفسه، اندلع حريق هائل، بحسب الشهود، في سوق الحميدية، ما أسفر عن أضرار مادية بلا أي خسائر في الأرواح، ورجحت الروايات الرسمية أن يكون سبب الحريق ماساً كهربائياً في أحد المحال التجارية في سوق "مردم بيك" بالحميدية وامتد إلى تسعة محال أخرى.

وعادت الحرائق في 2017، مع اندلاع حريق بمنطقة باب الجابية (سوق الصوف) بدمشق، وبقي سببه مجهولاً. بالإضافة إلى حريق في المحال والمنازل الواقعة عند مدخل السوق العتيق أو "سوق الهال القديم"، في حي العمارة الدمشقي القديم، تبعه حريق آخر في سوق العصرونية جرى التعتيم عليه إعلامياً.

وفي عام 2019، توفي سبعة أطفال أشقاء "حرقاً"، إثر اندلاع حريق في الطابقين الثالث والرابع بمبنى "المصري" في حي العمارة (سوق الحدادين - المناخلية)، إضافةً إلى أضرار مادية كبيرة في المكان. وبعد عام، اندلع حريق في سوق البزورية الشهير في الحميدية بدمشق القديمة، مسبباً دماراً وخسائر مادية كبيرة.

وفي تموز 2023، اندلع حريق ضخم في حي ساروجة الدمشقي القديم، ليشمل العديد من المنازل "العربية" المبنية على الطراز الدمشقي العريق، والمحال التجارية. وفي مطلع العام الجاري، شبّ حريق هائل في مسجد العنابي الأثري في حي باب سريجة القديم، وسط شكوك بأن يكون الحريق مفتعلاً.

ويتهم ناشطون وصحفيون سوريون النظام السوري وإيران بافتعال الحرائق داخل أحياء دمشق القديمة، في محاولة لطمس المعالم القديمة والأثرية للعاصمة دمشق، ودفع أصحاب المحال والبيوت إلى بيعها بوساطة مكاتب عقارية تعمل لصالح طهران.