احتفل مركز حرمون للدراسات المعاصرة أمس الجمعة بمناسبة تخريج مجموعة متدربين في دورة "قراءة الأرشيف العثماني وترجمته" التي تعد أول نشاطات "المنتدى الثقافي العربي" في إسطنبول.
وقال مدير المركز الأستاذ سمير سعيفان في تصريح لتلفزيون سوريا إن "حرمون ركز على الأرشيف العثماني خلال هذه الدورة لأنه واحد من أهم الأرشيفات في العالم، وجزء كبير من التاريخ العربي مخزون بهذا الأرشيف، وبالتالي هو مهم للباحثين من مختلف المجالات".
وأشار سعيفان إلى أن تغيير الحرف العثماني من العربي إلى اللاتيني الذي كان مستخدما في الإمبراطورية خلق عقبة أمام الأتراك والعرب على حد سواء منعتهم من قراءة الأرشيف العثماني. وأضاف "لذلك دربنا 25 شخصاً بسبب الحاجة الكبيرة لقراءة هذا الأرشيف".
ولفت سعيفان إلى أن الدورة هي بداية لانطلاق نشاطات "المنتدى الثقافي العربي" في إسطنبول (تابع لحرمون)، والذي يضم معارضا للفن التشكيلي والصور، وقاعة للندوات، وثانية للتدريب. وذكر مدير حرمون أن "المنتدى" سيهتم بالقضايا العربية – التركية، وسيشكل هيئة ثقافية من المثقفين العرب في المدينة.
وأقام مركز حرمون للدراسات خلال يومي 19 – 20 من شهر تشرين الأول الجاري، ندوة حوارية بعنوان (التنظيم السياسي والاقتصادي والاجتماعي لسوريا المستقبل)، وقد شارك في الندوة واحد وعشرون كاتباً وباحثاً، تنوّعت أوراقهم بين ما هو سياسي، وقانوني، واجتماعي.
يذكر أن مركز حرمون للدراسات المعاصرة هو مؤسّسة بحثية وثقافية تم افتتاحها منذ نحو أربع سنوات، وتُعنى بشكل رئيس بإنتاج الدراسات والبحوث المتعلقة بالمنطقة العربية، وتركز على سوريا.