أحبط شبان في مدينة اعزاز شمالي حلب، محاولة انتحار شاب كان ينوي إلقاء نفسه من على قمة "مول اعزاز" وسط المدينة.
وفوجئ السكان في المدينة، بصعود أحد الشبان إلى قمة المول، والوقوف على أطرافه، مهدداً بالانتحار لأسباب مجهولة.
وفي أثناء وقوف الشاب على السطح، تسلل أحد الأشخاص من خلفه، وتمكن بحركة خاطفة من الإمساك به وإحباط محاولة الانتحار.
حالات الانتحار شمال غربي سوريا
وسجّل فريق "منسقو استجابة سوريا"، خلال عام 2023، نحو 81 محاولة انتحار في شمال غربي سوريا، 44 منها أدت إلى الوفاة.
وبحسب تصريح سابق لمدير الفريق، محمد حلاج، فإن 37 حالة انتحار موثّقة كانت عبر تناول حبوب الغاز، أي ما يقارب نصف عدد الحالات التي جرى إحصاؤها.
وقبل يومين، سجل الفريق ثلاث حالات انتحار لنساء وأطفال خلال أقل من 48 ساعة في مناطق مختلفة من شمال غربي سوريا، بزيادة قدرها 120% عن عدد الحالات المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفع عدد حالات الانتحار المسجلة في المنطقة منذ بداية العام الحالي إلى 12 حالة (8 حالات انتحار، 4 محاولات فاشلة) من دون أي تحرك فعلي من الجهات المحلية لإيقاف تلك الظاهرة التي أصبحت هاجساً جديداً يضاف إلى المصاعب الكبيرة التي يتعرض لها المجتمع المحلي في المنطقة، حسب الفريق.
أسباب زيادة وتيرة الانتحار
وبحسب الفريق، فإن معظم الأسباب التي دعت إلى تزايد أرقام حالات الانتحار، هي الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والبطالة والفقر وازدياد حالات العنف الأسري والاستخدام السيئ للتكنولوجيا، وانتشار المخدرات والتفكك الأسري بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأضاف: "نتفهم الوضع الإنساني الذي يمر به مئات الآلاف من المدنيين في الشمال السوري، لكن نؤكد أن اللجوء إلى الانتحار ليس الحل النهائي للقضاء على المشكلات التي يتعرض لها الشخص المقبل على الانتحار، ونؤكد أن الأثر السلبي للانتحار أكبر بكثير لما له تبعات اجتماعية ودينية على الشخص المنتحر".
وطالب كل الجهات بمعالجة هذه الظاهرة في كل جوانبها وإنشاء مراكز للتأهيل النفسي وتشكيل فرق خاصة لمكافحة ظاهرة الانتحار وإطلاق حملات إعلامية لتسليط الضوء على مخاطر هذه الظاهرة وكيفية الحد منها.