البث المباشر
استهدفت سيارة ملغمة يقودها انتحاري ليل الجمعة - السبت فندق "حياة" الكائن في تقاطع رقم "4" بحي هدن وسط العاصمة الصومالية مقديشو، تلاه تفجير ثان قرب الفندق، في حين تبنت حركة الشباب العملية.
وقال مصدر بالشرطة لوكالة الأناضول إن "سيارة ملغمة يقودها انتحاري استهدفت فندق حياة الذي يرتاده مدنيون ومسؤولون حكوميون" بمقديشو.
وأضاف أن "تفجيرا ثانيا يعتقد أنه بسبب سيارة ملغمة مركونة وقع على بعد أمتار من موقع التفجير الأول وتسبب بإصابات في صفوف أفراد من الشرطة كانوا يقومون بتطويق الفندق".
وبحسب شهود للأناضول سمع دوي إطلاق نار بين حراس الفندق ومهاجمين تسللوا إلى داخله.
وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة أمين للإسعافات للوكالة إن "سيارات الإسعاف تمكنت حتى الآن من نقل 10 أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة إلى مستشفيات العاصمة".
وأكد مصدر أمني للأناضول، فضل عدم نشر اسمه، أن من بين المصابين "رئيس مخابرات مقديشو محيي الدين وربع شدور.. حيث تعرض لإصابة طفيفة بإحدى رجليه".
وأعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن العملية وفق بيان مقتضب نشره موقع "صومالي ميمو" المحسوب عليها، وقال البيان، إن "مقاتلينا نفذوا هجوما بدأ بعملية انتحارية على فندق حياة الذي يرتاده مسؤولون حكوميون"، مضيفاً أن "مقاتلين تمكنوا من دخول الفندق حيث تبادلوا إطلاق النار مع القوات الحكومية".
وأشار البيان إلى أن "التفجير الثاني استهدف القوات الحكومية التي هرعت إلى موقع التفجير الأول"، من دون تفاصيل إضافية.
وسبق أن قُتل 20 شخصاً على الأقل وأصيب 40 آخرون في ولاية "غلمدغ" الصومالية باشتباكات بين القوات الحكومية ومجموعة مسلّحة من تنظيم "أهل السنة والجماعة".
هجوم لـ "حركة الشباب" على قاعدة بحرية أميركية
يذكر أنّ "حركة الشباب" شنّت هجوماً، فجر اليوم الخامس مِن شهر كانون الثاني 2020، على قاعدة بحرية أميركية تُعرف باسم معسكر "سيمبا" في مقاطعة "لامو" بكينيا يستخدمها الجيشان الأميركي والكيني، وجاء هذا الهجوم بعد عام تقريباً مِن هجوم "انتحاري" شنته الحركة على مجمعٍ في العاصمة الكينية نيروبي، أدّى إلى مقتل 21 شخصاً.
ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد "الشباب"، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
