اقتحم محتجون ليبيون غاضبون، مقر مجلس النواب في مدينة طبرق شرقي ليبيا، في إطار احتجاجات تجتاح مدن البلاد.
وتطالب الاحتجاجات بخروج جميع الأجسام السياسية من المشهد، ويطالب المحتجون، بـ "حل البرلمان" مرددين هتافات منها: "ارحلوا يا سراقة (لصوص)".
وقد اقتحم محتجون مقر مجلس النواب مستخدمين جرافة آلية، ثم أخرجوا محتوياته من أجهزة حواسيب وأثاث وقاموا بحرقها.
وتشهد المدن الرئيسية غربي وشرقي وجنوبي ليبيا مظاهرات تطالب برحيل جميع المؤسسات السياسية القائمة في البلاد، وإجراء انتخابات من دون أي تأخير.
المظاهرات التي انطلقت متزامنة في العاصمة طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق) وسبها (جنوب)، جاءت تحت اسم "جمعة صرخة الشباب" في حين ارتدى غالبية المشاركين سترات صفراء.
أبناء مدينة #طبرق الليبية يخرجون في مظاهرات ضد مجرم الحرب #حفتر ويحرقون مقر برلمان "الضرار" في المدينة ويستحثون أهالي بنغازي للنهوض في وجه مجرم الحرب...
— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) July 1, 2022
كل التحية لأحرار #ليبيا https://t.co/2cVsom5EPB
حراك شبابي
وتأتي هذه المظاهرات تلبية لدعوة أطلقها حراك شبابي يسمى "بالتريس" (أي الرجال).
وقال رئيس الحراك، عمر علي الطربان، لوكالة "الأناضول"، إن مطالب المتظاهرين في مختلف ميادين البلاد واحدة، وتتمثل في "التعجيل بإطلاق انتخابات برلمانية ورئاسية".
وأضاف أن من مطالبهم "تفويض المجلس الرئاسي الليبي أو المجلس الأعلى للقضاء، بحل جميع الأجسام السياسية، وإعلان حالة الطوارئ في كامل البلاد".
وتابع: "نطالب كذلك بحل أزمة الكهرباء التي تفاقمت" في إشارة إلى أزمة انقطاع التيار والتي تمتد لأكثر من 12 ساعة يوميا.
وتعيش ليبيا أزمة اقتصادية ناجمة عن وضع سياسي متأزم بسبب صراع حكومتين على السلطة، إحداهما حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع آذار الماضي، وحكومة الوحدة التي يترأسها عبد الحميد دبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.