أطلق يوسف جانكايا، عامل لحام وتصنيع مخضرم يعمل في القطاع منذ 20 عاماً، تحذيراً بشأن أزمة نقص العمالة الماهرة التي تواجهها كوجالي، مشيراً إلى قلة الشباب الراغبين في تعلم الحرف اليدوية، وتفضيلهم للوظائف الأسهل.
وأوضح جانكايا أن معظم المتقدمين للعمل حالياً هم من السوريين، وأن عدم وجود برامج تعليمية وتشغيلية تحفز الطلاب في مدارس التلمذة المهنية والمدارس الفنية يهدد مستقبل القطاع بأكمله.
وأضاف قائلاً: "إذا استمرت هذه المشكلة، فلن يبقى من يعمل في هذه المهن خلال 5-10 سنوات".
"الرواتب المرتفعة لا تغريهم"
وأكد جانكايا في حديثه إلى موقع (Kocaeli koz) التركي، أن نقص العمالة الماهرة يؤدي إلى تأخيرات في الإنتاج، وأن الشركات تبحث عن عمال لشهور دون جدوى.
وأشار إلى أن الأجور المرتفعة للعمال المهرة، والتي تتراوح بين 35-40 ألف ليرة تركية، لم تجذب الشباب للانضمام إلى هذا القطاع.
ودعا جانكايا الحكومة إلى توجيه الشباب الموهوبين إلى العمل اليدوي من خلال التعليم التحفيزي في مدارس التلمذة المهنية والمدارس الفنية، محذراً من أن استمرار هذه الأزمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على القطاع الصناعي في تركيا.