icon
التغطية الحية

حراك مستمر في السويداء .. مظاهرة جديدة في ساحة الكرامة تطالب بإسقاط النظام

2024.08.23 | 18:05 دمشق

آخر تحديث: 23.08.2024 | 18:05 دمشق

انتفاضة السويداء
مظاهرة في مدينة السويداء - (السويداء 24)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • تظاهر محتجون من مختلف قرى وبلدات السويداء في ساحة الكرامة للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري.
  • المتظاهرون طالبوا بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وخروج الميليشيات الإيرانية والقوى الأجنبية من سوريا، ورفعوا لافتات تطالب بإسقاط النظام.
  • الحراك الشعبي في السويداء بدأ في 17 آب 2023 نتيجة رفع أسعار المشتقات النفطية وتحول إلى احتجاجات واسعة ضد النظام.
  • النظام السوري حاول قمع الحراك بإرسال تعزيزات عسكرية وتعيين محافظ جديد ذي خلفية أمنية.

شارك محتجون من مختلف قرى وبلدات محافظة السويداء جنوبي سوريا في المظاهرة المركزية في ساحة الكرامة، اليوم الجمعة، في سياق الحراك الشعبي السلمي المستمر منذ آب العام الماضي.

وتجمع المتظاهرون من مختلف عشائر ومكونات السويداء، وتجمعاتهم المدنية والمهنية، في ساحة الكرامة للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي وإسقاط النظام السوري، بالتزامن مع دخول وفود من أهالي بلدات المحافظة إلى الساحة.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام السوري ورحيل رئيسه بشار الأسد، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وخروج الميليشيات الإيرانية والقوى الأجنبية من سوريا.

كما رفعوا لافتات كتبت عليها "في جلسته الأولى قرر مجلس الشعب حجب الثقة عن الشعب"، و"النظام لا يريد البعث، يريد ميليشيا البعث"، و"الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة".

الحراك السلمي في السويداء
بدأ الحراك من ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، في 17 آب 2023، إثر رفع النظام أسعار المشتقات النفطية من خلال إضراب عام، ليتحوّل بشكل سريع إلى حراك شعبي واسع ضد النظام، حافظ خلاله على التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسوريا، وتحقيق انتقال سياسي في البلاد وفقًا للقرار 2254.

وتصاعدت الأحداث في السويداء منذ شهر آذار الماضي، حين دعا شباب الحراك إلى إضراب عام استجابت له فعاليات سياسية وشعبية واسعة، ترافق مع اقتحام مقر "الشعبة الشرقية لحزب البعث"، وتفريغه من محتوياته الورقية، وتمزيق صور رئيس النظام ووالده حافظ الأسد.

وشكل المحتجون نقابات أهلية ومنظمات مجتمع مدني وجمعيات محلية بديلة تقدم رؤية مغايرة لتلك التي تساند النظام السوري وتؤيده.
وعلى مدار العام شارك في حراك السويداء مختلف الشرائح العمرية في المحافظة، مع حضور لافت للمشاركة النسائية وحتى بالنسبة لكبار السن، ما يعطي انطباعاً عن التنوع الذي شكلته المظاهرات.
وبعد مرور 11 شهراً على انطلاق الانتفاضة الشعبية في السويداء، تم تأسيس هيئة سياسية جامعة لتمثيل سكان السويداء سياسياً، وهي هيئة منتخبة من قبل الحراك الشعبي بشكل مباشر.

محاولات النظام قمع الحراك أمنياً وعسكرياً
وفي سياق محاولته قمع الحراك أمنياً وعسكرياً، بدأ النظام السوري، في شهر نيسان الماضي، باستقدام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة وُصفت بالضخمة، وعيّن محافظاً جديداً قبل شهرين ذا خلفية أمنية وتاريخ إجرامي في التنكيل وقتل السوريين.

وتعرضت مظاهرات السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام في مناسبتين؛ الأولى كانت في شهر تشرين الثاني ولم تسفر عن سقوط قتلى، والثانية كانت في أواخر شباط الماضي إذ سقط أول قتيل في الاحتجاجات وهو جواد الباروكي، الذي وصفه شيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، "بأول شهيد للواجب".

في المقابل، ازداد حراك السويداء السلمي رفضًا لمخططات النظام، وأثمر عن حملة مقاطعة لانتخابات مجلس الشعب، تُوجت بتوقف الانتخابات في العديد من القرى والبلدات ومنعها من الحصول في بلدات أخرى.