أصيبت امرأة وطفلها بجروح طفيفة، الجمعة، إثر حريق اندلع بمنزل في بلدة كورين جنوبي إدلب، كما اندلع حريق آخر في قبو سكني بمدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي من دون معرفة سبب الحريق.
واندلع حريقان آخران في منازل سكنية بمدينة الباب شرقي حلب، ومدينة عفرين شمالي حلب من دون وقوع إصابات، بينما أخمدت فرق الدفاع المدني الحريقين الأخيرين وعزلت المواد القابلة للاشتعال وبرّدت الحرائق وتأكدت من عدم وقوع إصابات أخرى.
ويأتي ذلك بعد تسجيل الدفاع المدني احتراق خيمتين في مخيم سلمى للمهجرين بمنطقة خربة الجوز في ريف إدلب الغربي، بعد منتصف ليلة الجمعة، إثر حريق مجهول السبب اندلع في إحدى الخيام.
وفي الوقت نفسه، تسربت مياه الأمطار إلى داخل 4 كتل سكنية في مخيم صدقة طاش بمنطقة أطمة شمالي إدلب، من جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الساعات الماضية.
تضرر نحو 100 خيمة
ويوم الخميس، سجّلت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أضراراً في أكثر من 95 خيمة للمهجرين ومنكوبي الزلزال في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، بسبب الهطولات المطرية التي أدت إلى ارتفاع منسوب مجاري المياه ضمن المخيمات وفيضانها على الخيام.
وذكرت المنظمة، أن المنخفض الجوي، هو الرابع لهذا الشتاء، وترك المنخفض السابق له أضراراً في أكثر من 525 خيمةً ضمن 43 مخيماً للمهجرين والناجين من الزلزال، وفي مرافق عامة ومنازل للمدنيين، وطرقات حيوية، ومزارع وبساتين.
حصيلة الأضرار منذ بدء الشتاء
وخلال فصل الشتاء، تضرر بسبب العواصف التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا أكثر من 120 مخيماً، وتضررت في هذه المخيمات أكثر من 315 خيمة بشكل كلي، و1570 خيمة بشكل جزئي، كما تضررت طرقات مئات المخيمات بسبب السيول وتحولت إلى برك من الوحل، أعاقت وصول المدنيين إلى مرافق الحياة والطلاب إلى مدارسهم.
وأشارت المنظمة، إلى أن المأساة التي يعيشها المهجّرون خلال فصل الشتاء لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات رغم أهميتها وضرورتها ولا ببناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، وإنما الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم وعندئذ تتضاءل الحاجة إلى الدعم الإنساني والإغاثي، وإلى حين هذا الحل يجب أن تتحقق لهم ظروف عيش تحفظ كرامتهم البشرية.
وشددت على أن ما يعيشه السوريون من كارثة إنسانية بعد 13 عاماً من الحرب هو نتاج لغياب الحل السياسي واستخدام نظام الأسد التهجير القسري وتدمير البنية التحيتة كأدوات للحرب على السكان تفرز تداعيات طويلة الأمد، مضيفة أن حل هذه المأساة والكارثة يبدأ بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 وعودة المهجرين قسراً إلى منازلهم ومدنهم وبلداتهم بعد محاسبة من هجرهم وقتلهم.