يواصل حجاج بيت الله الحرام اليوم الأحد توافدهم إلى مشعر "منى" أحد أبرز مناسك الحج لقضاء يوم التروية، وسط إجراءات صحية للعام الثاني خشية تداعيات فيروس كورونا.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن الحجاج واصلوا الأحد التوافد على مشعر "منى" أكبر المشاعر المقدسة، والذي تبلغ مساحته 16.8 كيلومترا مربعاً.
ومن المقرر أن يتدفق الحجاج صباح غد الإثنين التاسع من ذي الحجة إلى صعيد جبل عرفة على بعد 12 كيلومترا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم للحج، وهو الوقوف بعرفة، ثم ينفر الحجيج مع مغيب شمس يوم عرفة إلى مزدلفة.
وسط إجراءات احترازية مكثفة؛ تسكين ضيوف الرحمن في مقرات سكنهم بمشعر منى.#حج1442#بسلام_آمنين pic.twitter.com/DHJ4gRjLMl
— وزارة الحج والعمرة (@HajMinistry) July 17, 2021
وتعتبر مزدلفة ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجاج وتقع بين مشعري منى وعرفات ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ويجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات بـ "منى"، ويبيت فيها الحجاج حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة.
ويعود الحجاج إلى "منى" صبيحة اليوم العاشر (عيد الأضحى) لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويبيت الحجاج في "منى" أيام التشريق الثلاثة والتي توافق 11 و12 و13 من ذي الحجة لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
وللعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفاً فقط من داخل المملكة في ظل ضوابط صحية مشددة خشية انتشار كورونا.
وشهد العام الفائت موسماً استثنائياً للحج من جراء تفشي كورونا إذ اقتصر عدد الحجاج على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فقط، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج في 2019 من كل أرجاء العالم.