أكد مجلس الأمن القومي التركي، ضرورة الاستمرار في مكافحة "حزب العمال الكردستاني" وأذرعه شمالي سوريا في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب"، التي تشكل عماد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقال المجلس في بيان عقب اجتماعه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "لن تتاح أية فرصة لأي أمر واقع ينتهك أمننا القومي ووحدة أراضي جيراننا"، وفقاً لما نقلت وكالة "الأناضول".
وأشار البيان إلى أنه "تم تزويد المجلس بمعلومات كاملة حول العمليات التي تم تنفيذها بكل عزيمة في الداخل والخارج ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية لتركيا وتضامنها وبقائها، وخاصة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وتنظيم داعش".
وبحسب البيان فقد "تم التأكيد على أن حزب العمال الكردستاني، ومنظمة المجتمع الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، التي حولت الأراضي التي استولت عليها في سوريا والعراق إلى بؤرة للإرهاب، سيتم القضاء عليها".
دعوة للتنسيق بين تركيا والنظام السوري ضد "قسد"
دعا زعيم حزب الحركة القومية في تركيا، دولت بهتشلي، حكومة بلاده إلى التنسيق مع النظام السوري لشن حملة عسكرية مشتركة ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وإنهاء ما وصفه محاولات تقسيم سوريا.
وهاجم بهتشلي في كلمة يوم الإثنين الماضي، الانتخابات التي تعتزم "قسد" إجراءها في شمال شرقي سوريا، في 11 حزيران المقبل، مؤكداً على أهمية التنسيق بين أنقرة والنظام السوري، لـ"منع قسد من استخدام الوسائل الديمقراطية لتغطية سيطرتها على المناطق المحتلة".
وأضاف: "يجب على جمهورية تركيا، بالتعاون مع الحكومة السورية على أساس التفاهم المتبادل والمصالحة، أي من خلال بناء جسر من التعاون بين أنقرة ودمشق، منع أي محاولة لاستخدام الوسائل الديمقراطية لتغطية المناطق التي احتلها التنظيم الإرهابي".
كما شدّد على ضرورة شن حملة عسكرية بالتعاون مع النظام السوري من أجل إنهاء "قسد"، قائلاً: "يجب اقتلاع جذور التنظيم الإرهابي من مصادره ومن المناطق التي يتكاثر فيها، وذلك من خلال العمليات العسكرية المشتركة بين تركيا وسوريا التي أقترح تنفيذها بتنسيق. حيث لا يوجد مكان للخيانة لا داخل الوطن ولا في الجغرافيا المجاورة".
تركيا تخطط لإكمال عملياتها العسكرية في سوريا
توعد الرئيس التركي في كلمة ألقاها في 18 آذار الماضي بإكمال العمليات العسكرية التركية في سوريا حتى القضاء على التهديدات الأمنية التي تواجهها بلاده.
وشدد أردوغان على أن تركيا ستؤمن حدودها مع العراق بالكامل بحلول الصيف القادم، و"ستكمل حتماً ما تبقى من أعمال في سوريا".
وأردف: "هدفنا أن نورث أبناءنا تركيا خالية من ظل الإرهاب المظلم، وبلداً دربه مضيء"، مشدداً على أن امتلاك تركيا لجيش قوي ليس خياراً بل ضرورة بالنسبة لهم.
الجدير بالذكر أن تركيا نفذت بين عامي 2016 و2020 4 عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" و"قسد" وقوات النظام شمالي سوريا هي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" و"درع الربيع"، وتؤكد أنها ستستمر في عملياتها حتى إقامة منطقة أمنية على حدودها الجنوبية بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلو متراً، والقضاء على التنظيمات التي تشكل تهديداً لأمنها القومي.