قتل فتى سوري وأصيب آخر، يوم الأربعاء، برصاص عناصر من الجيش العراقي، خلال محاولتهم العبور إلى الأراضي العراقية.
وأفادت شبكة "الخابور" المحلية بمقتل الفتى دلشاد عباس أيوب المنحدر من قرية تل الضيف التابعة لمدينة القامشلي، على يد عناصر من حرس الحدود العراقي، في أثناء محاولته العبور من محافظة الحسكة إلى مدينة الموصل.
كما أصيب فتى آخر يدعى "آزاد" من أهالي مدينة القامشلي، وجرى نقله إلى مستشفى سامراء وسط العراق، في حين أحيلت جثة دلشاد إلى الطب الشرعي في مدينة الموصل، وفقاً لصفحات إخبارية محلية.
السوريون في العراق
الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا دفعت كثيرا من الشباب إلى محاولة الهجرة إلى العراق بحثاً عن فرص عمل.
وكان سفير النظام السوري لدى العراق، صطام جدعان الدندح، أكد عدم وجود أرقام دقيقة لعدد السوريين في العراق، لكن وفق التقديرات يتراوح عددهم بين 300 إلى 400 ألف سوري.
ويحل العراق في المرتبة الرابعة بعد تركيا ولبنان والأردن من حيث أعداد اللاجئين السوريين.
الحدود السورية العراقية
وتمتد الحدود بين سوريا والعراق لنحو 605 كم، وترتبط بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق.
وفي حزيران من العام 2018، أعلن "حرس الحدود" العراقي عن إنشاء جدار حديدي شائك، مزوّد بأنظمة مراقبة حديثة لفصل الحدود البرية مع سوريا، يمتد على مسافة 600 كيلومتر، ويتألف من أسلاك شائكة مرفقة بسياج مكهرب، إضافة إلى كشافات ليلية وكاميرات حرارية متطورة، وأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء مركبة على أبراج مراقبة ومعززة بدوريات مناوبة.