شهدت مديرية الصحة التابعة للنظام السوري في الحسكة، حادثة سرقة لأدوية وأجهزة طبية قُدرت قيمتها بنحو 700 مليون ليرة سورية، بالتواطؤ بين أمين مستودع ومندوب مركز صحي تابعين للمديرية.
وزعم مدير صحة الحسكة عيسى خلف، أنهم اكتشفوا السرقة مصادفة خلال تسليم معدات طبية لأحد المراكز التابعة للمديرية، حين تبيّن فقدان أحد الأجهزة في المستودع على الرغم من وجود الغلاف الخاص به، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام، يوم الثلاثاء.
وقال خلف، إن أمين مستودع تابع للمديرية تواطأ مع مندوب أدوية، لإخراج مواد مسروقة بقيمة تصل إلى 700 مليون ليرة، بعد تضليلهما للحرس الخارجي الموجود على باب المديرية الرئيسي.
وأضاف خلف، أن محافظ الحسكة كلف قيادة الشرطة والأمن الجنائي بالتحقيق في القضية، وإلقاء القبض الاحترازي على المتهمين، اللذين قد يكون لهما شركاء آخرون.
ارتفاع السرقات بحكومة النظام بنسبة 400 في المئة
كشف الجهاز المركزي للرقابة المالية التابع للنظام السوري، في نيسان الماضي، عن ارتفاع نسب الفساد المالي في الوزارات والإدارات الحكومية بشكل كبير جداً وصل إلى 400% خلال عام واحد.
ووصل حجم الأموال المكتشفة في ملفات الفساد إلى أكثر من 104 مليارات ليرة سورية (13.7 مليون دولار)، استطاع الجهاز الرقابي استرداد سبعة مليارات ليرة سورية منها فقط، بحسب تقرير رسمي صدر عن الجهاز بخصوص العام المالي 2022.
وحافظت سوريا على المرتبة قبل الأخيرة في قائمة مؤشر الفساد العالمي لعام 2022، وفقاً للتقرير السنوي الذي أصدرته "منظمة الشفافية الدولية"، والذي يرصد حالتي الشفافية والفساد، في 180 دولة حول العالم.
وفي تقرير سابق لـ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز العمليات الانتقالية الدستورية نهاية عام 2022، قال إن الإحباط المتنامي بسبب الفساد في سوريا كان أحد الأسباب الكامنة وراء الثورة السورية عام 2011.
وأضاف التقرير أن بشار الأسد وعلى غرار أبيه حافظ الأسد، قام بشراء الولاء عبر منظومة محكمة من المحسوبية العائلية وجماعات المصالح، يضاف إليها اليوم أمراء الميليشيات "الأثرياء الجدد".