ملخص:
- رُصدت حالتا وفاة بالكوليرا في مخيم الهول بريف الحسكة يومي 18 و19 تشرين الأول.
- يوجد بين 30 و50 حالة إصابة بالكوليرا داخل المخيم، مع تحذيرات من انتشار أوسع.
- يعاني المخيم من نقص مياه الشرب بسبب تقليص دخول الصهاريج، مما يزيد من تدهور الوضع الصحي.
- وثّقت مصادر طبية 150 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا في قرية الصعوة بدير الزور.
رصدت مصادر في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حالتي وفاة بمرض "الكوليرا".
وذكرت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن حالتي الوفاة سُجلتا في يومي 18 و19 تشرين الأول، وتتعلقان برجل وسيدة لم يتلقيا العلاج الكافي لمواجهة المرض.
وأشارت إلى أن هناك ما بين 30 إلى 50 حالة إصابة بالكوليرا في المخيم، مع تزايد المخاوف من انتشار المرض بشكل أوسع.
ويعاني المخيم من نقص في كميات مياه الشرب، وهو وضع مستمر منذ أكثر من عام، بعد أن قلّصت "قسد" عدد الصهاريج المسموح لها بدخول المخيم إلى النصف.
ويأتي هذا القرار بعد تسجيل محاولات هروب من أفراد مرتبطين بتنظيم "داعش" عبر بعض هذه الصهاريج، التي تعتمد غالباً على مصادر مياه غير معروفة أو غير موثوقة.
ويزيد من خطورة الوضع الصحي قنوات الصرف الصحي المكشوفة، التي تُعد من أبرز مصادر التلوث داخل المخيم، مما يسهم في تفاقم انتشار الأمراض.
وتتوقع التقديرات الحالية أن يتحول مخيم الهول إلى بؤرة وبائية لمرض "الكوليرا"، خاصة مع غياب الرعاية الطبية الكافية وافتقار المنظمات العاملة إلى جهود التوعية الوقائية داخل المخيم.
رصد 150 إصابة في دير الزور
أكدت مصادر طبية في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، توثيق 150 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا في قرية الصعوة بريف دير الزور الغربي، وسط توقعات بارتفاع العدد بشكل أكبر، ما ينذر بوقوع "كارثة وبائية" جديدة في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الأعداد الفعلية قد تكون أكبر من الحالات الموثقة، إذ تُقدَّر بنحو 500 حالة محتملة، محذرة من أن المشكلة قد تتفاقم إذا لم تتوفر المساعدة اللازمة للعيادات والقطاع الصحي في المنطقة، مع قلة الدعم من المنظمات النشطة في المناطق التي تخضع لسيطرة "قسد".
ويعود السبب الرئيسي وراء تفشي الإصابات إلى اعتماد السكان على مياه شرب غير معقمة، نتيجة لإهمال "قسد" تعقيم المياه في محطات الضخ، وفقاً لما نقله موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
تدهور الخدمات في دير الزور
تشهد محافظة دير الزور وعموم مناطق شمال شرقي سوريا الواقعة تحت سيطرة "قسد" تدهوراً متزايداً في مستوى الخدمات الأساسية، مما يؤثر بشكل مباشر على حياة السكان.
ويعد القطاع الصحي من أكثر المجالات تضرراً، إذ تعاني المشافي والمراكز الطبية من نقص حاد في الدعم المخصص من "الإدارة الذاتية"، مما يؤدي إلى تقليص القدرة على تقديم خدمات صحية مناسبة، لا سيما مع ضعف التجهيزات وقلة الأدوية والكوادر الطبية، ما يزيد من معاناة المرضى ويؤثر سلباً على الرعاية الصحية العامة.
وإلى جانب القطاع الصحي، يعاني السكان من أزمة مياه حادة تتمثل في نقص المياه الصالحة للشرب، إذ يعتمد كثيرون على مصادر غير آمنة، مما أدى إلى انتشار الأمراض الهضمية بين الأهالي، خاصة الأطفال.
ويعود سبب هذه الأزمة إلى تدهور البنية التحتية الخاصة بشبكات المياه، إلى جانب توقف دعم مشروعات معالجة المياه أو تنقيتها، مما يعرض الصحة العامة لمزيد من المخاطر.