أوضح المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، أن المصالح التقليدية الأميركية ما تزال تشمل "ضمان صادرات النفط وهزيمة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل".
وقال جيفري، في مقال تناول فيه طبيعة توجه الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن، في التعامل مع أحداث الشرق الأوسط إن "إدارة بايدن أصدرت بالفعل إرشادات مؤقتة للأمن القومي بشأن سياستها الخارجية في الشرق الأوسط".
وأضاف جيفري أن "سياسة الشرق الأوسط القائمة على هذا التوجيه تعدّ أمراً ملحاً مع التحديات الجديدة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "هناك ضرورة للتركيز على القضايا الاستراتيجية للتهديدات والمصالح والموارد، كخطوة أولى، لتجنب تكرار الأخطاء في هذه المنطقة، التي كانت مقبرة كبيرة للسياسة الخارجية" بحسب تعبيره.
وأردف: "تبرز هناك عدة تهديدات من المنطقة، بما في ذلك عدم الاستقرار المستشري كمحرك للإرهاب والدول الفاشلة والتدخل الخارجي"، مشيراً إلى أن "الجهود الغربية لم تنجح في التعامل مع حالة عدم الاستقرار".
وحول الملف الإيراني، قال جيفري إن "إيران تهدد المصالح الأميركية بالسعي إلى الهيمنة في المنطقة والبرنامج النووي وتطوير الصواريخ في حين تسعى روسيا إلى نفوذ عسكري ودبلوماسي في دول مثل سوريا وليبيا لتقديم نموذج معاد لنظام الأمن العالمي، الذي تغذيه الولايات المتحدة".
وأشار المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، إلى أن "الإدارة الأميركية بحاجة لمعالجة بعض القضايا وتقديم إجابات عن الأسئلة الملحّة: هل تخدم المصالح الأميركية مقاربة عدم الاستقرار؟ وهل يجب على الولايات المتحدة تخصيص موارد جادة تجاه المشكلات الأساسية في المنطقة، بما في ذلك فلسطين وإسرائيل؟ وهل يجب على الولايات المتحدة أن تتجاهل أو تقاوم روسيا وهي تتحرك في المنطقة؟ وهل يمكن حقاً استئصال الإرهاب من المنطقة؟".
وبالنسبة لبايدن، فإن الشرق الأوسط، بحسب جيفري، ليس بنفس أهمية آسيا أو أوروبا اليوم، حيث لا يتمتع بنفس المستوى الأعلى من التحالفات العسكرية والاقتصادية ولا التهديدات الوجودية التي تميز تلك المناطق من العالم.
وأشار السفير إلى أن "التجارة الآن مع الشرق الأوسط أقل بكثير من المناطق الأخرى، ولكن المصالح التقليدية الأميركية ما تزال تشمل ضمان صادرات النفط وهزيمة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل".