البث المباشر
أعلن الملياردير الأميركي جيف بيزوس، أنه ينوي التبرع بمعظم ثروته خلال حياته، والتي تبلغ الآن أكثر من 123 مليار دولار، من أجل مكافحة التغير المناخي.
وتعهّد بيزوس، وهو مؤسس شركة "أمازون" ورابع أغنى شخص في العالم، بأن يخصص جزءاً من هذه التبرعات لدعم الشخصيات التي يمكنها توحيد البشرية في مواجهة الانقسامات السياسية والاجتماعية العميقة، بحسب مقابلة له مع شبكة "سي إن إن"، اليوم الإثنين.
وقال بيزوس في المقابلة، إن الجزء الصعب من عملية التبرع هو معرفة الطريقة الصحيحة لفعل ذلك، موضحاً أن العمل الخيري صعب جداً ويحتاج مجهوداً لا يقل عن ذلك المبذول في إنشاء شركة مثل "أمازون".
وأضاف بيزوس، أنه يوجد الكثير من الطرق التي قد تجعل الأعمال الخيرية غير فعّالة، لذلك يقوم الآن بـ"بناء القدرة التي تمكنه من التبرع بهذه الأموال".
علاقة ملتبسة مع الأعمال الخيرية
ولدى بيزوس تاريخ لافت للنظر مع الأعمال الخيرية، إذ رفض التوقيع على "تعهد العطاء" الذي التزم من خلال العديد من أغنياء العالم بالتبرع بمعظم ثروتهم للأعمال الخيرية، كما ظل لسنوات بعيد جداً عن العمل الخيري، وركّز على شركاته الهادفة للربح مثل "أمازون" و"بلو أوريغن"، بحسب موقع "بلومبرغ"، المتخصص بأخبار عالم الاقتصاد.
لكن بيزوس زاد من نشاطه الخيري في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" العام الماضي، وأبرز أعماله إنشاء "صندوق الأرض" بقيمة 10 مليارات دولار، المخصص لمكافحة التغير المناخي، بالإضافة إلى تقديمه منحة لمتحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء، بقيمة 200 مليون دولار.
ورغم تراجع ثرواته بمقدار 70 مليار دولار هذا العام، بقي بيزوس ضمن قائمة أثرى أثرياء العالم، وفي رصيده نحو 123 ملياراً و900 مليون دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
