دخل "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف الحدودية مع الأردن والعراق، على خط منع تهريب المخدرات، سواء على الصعيد الداخلي، أو باتجاه الأراضي الأردنية.
وقال قائد ميداني في "جيش سوريا الحرة"، خلال لقاء مع تلفزيون سوريا، إنّ الجيش يسيّر دوريات على الشريط الحدودي مع الأردن والعراق، لمنع تهريب المخدرات والسلاح.
وأكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، أن الجيش أفشل 3 محاولات لتهريب المخدرات من قبل ميليشيات تابعة لإيران والنظام السوري، وذلك منذ بدء العام 2024.
تنسيق مع الأردن لضبط الحدود
وسبق أن كشف قائد جيش سوريا الحرة محمد فريد القاسم عن استعدادات "الجيش" لضبط الحدود مع الأردن، وتكثيف الرقابة للحد من عمليات تهريب المخدرات.
وقال القاسم في تصريح لتلفزيون سوريا، إن الاشتباكات التي جرت على الحدود الأردنية – السورية "متوقعة"، خاصة مع انتشار الميليشيات الإيرانية هناك وازدياد نشاطها وأعدادها.
وأضاف: "نحن مستعدون لضبط حدودنا ضمن منطقة الـ 55 وزيادة عدد الدوريات، خاصة بأيام الضباب وموجات الغبار".
وحول التنسيق مع الجانب الأردني ذكر القاسم أن هناك تنسيقاً لكنه في المراحل الأولى "ونسعى لتطويره ونأمل من الجانب الأردني التجاوب معنا".
اشتباكات على الحدود السورية الأردنية
وازدادت حدة الاشتباكات والتحركات على الحدود خلال الفترة الماضية، في ظل محاولات الجيش الأردني وقف عمليات تهريب المخدرات التي تنطلق من الأراضي السورية بدعم مباشر من إيران وحزب الله والنظام السوري، ووصلت إلى غارات جوية واشتباكات مسلحة وإصابات في صفوف الجنود.
وفي أواخر العام الماضي 2023، وبداية العام الجديد 2024، شهدت الحدود السورية الأردنية حوادث غير مسبوقة، واشتباكات عنيفة بين الجيش الأردني، والشبكات القائمة على تهريب المخدرات والأسلحة باتجاه الأردن.
وشنت الطائرات الأردنية غارات على مواقع قالت عمّان إنها لمهربي المخدرات داخل سوريا، كما أعلنت السلطات الأردنية في إحدى العمليات عن قتل 5 مهربين واعتقال 15 آخرين خلال مواجهات على الحدود.