قال قائد "جيش سوريا الحرة" محمد فريد القاسم، يوم الخميس، إن الجيش لا يمانع التنسيق العسكري مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومع فصائل المعارضة في شمالي سوريا وجنوبيها.
وأضاف، في لقاء مع تلفزيون سوريا، أن جيش سوريا الحرة أحرز تقدماً في التنسيق مع "قسد"، من دون الكشف عن الآلية، كما أنه يسعى للتنسيق مع الفصائل المعارضة "في محاولة جادة لإنشاء غرفة عمليات مشتركة".
وذكر القاسم أن هذه التحركات لا تزال ضمن إطار "المحاولات" ولم يحصل أي تطور ملموس حتى اليوم.
وتابع: "لا يمكن استثناء أي مكون سوري من مستقبل البلاد، نحن على علم أن قسد والفصائل الموجودة على امتداد الأراضي السورية تسعى لتوحيد الجهود (..) وصلنا إلى قناعة أنه في حال تنسيق جهود جميع القوات على الأراضي السورية يمكن أن نصل إلى هدفنا وهو انتصار الثورة".
وفي سؤال حول دفع أميركي باتجاه تشكيل جسم عسكري سوري، قال القاسم إن محاولات جمع الفصائل تأتي من "دافع شخصي"، لكنه في الوقت ذاته لم ينكر أن هناك ما سمّاها "إرشادات" من القوات الأميركية لتوحيد القوى العسكرية السورية.
إرشادات أميركية لتوحيد القوى العسكرية السورية
وحول المناورات العسكرية المشتركة التي أجراها "جيش سوريا الحرة" والقوات الأميركية في المنطقة 55 قرب قاعدة التنف، قال القاسم إنها رسالة موجّهة "لأي جهة تفكر بالاعتداء على منطقة الـ 55، وهم كُثر، نحاول أن نكون على استعداد لصد جميع الهجمات على المنطقة وبمختلف الاتجاهات".
وكشف القاسم أن معدات خاصة حديثة جرى استعمالها خلال المناورات الأخيرة، مشيراً إلى أن الجيش يعمل على استقدام بعض التجهيزات الحديثة "لتسهيل عملية حماية المنطقة ورفع مستوى المقاتلين".
"إيقاف التمدد الإيراني"
وأضاف قائلاً: "كل تدريباتنا تهدف للمشاركة في الأعمال العسكرية المقبلة، وأي اعتداء على المنطقة، سواء من النظام أو إيران أو روسيا، فسنكون في الخط الأول".
وتابع: "الميليشيات الإيرانية استهدفت العيادة الطبية المدنية قبل فترة بطائرات من دون طيار. تعمل هذه الميليشيات على التغيير الديمغرافي والديني ونأمل في الفترة المقبلة أن نوقفهم عند حدهم"، على حد تعبيره.