دعا جيش "تحرير الشام" التابع لفصائل المعارضة السورية في منطقة القلمون في بيان له اليوم، الأمم المتحدة لإرسال قوات فصل إلى سوريا.
وأفاد بيان جيش "تحرير الشام" بأن النظام وحزب الله والمليشيات الموالية لإيران بالإضافة لروسيا ترتكب منذ سبع سنوات جرائم قتل واعتقال واغتصاب وتهجير قسري بحق الشعب السوري المطالب بحريته التي تعتبر من أبسط مبادئ الأمم المتحدة والحقوق التي تدافع عنها.
وبسبب هذه الجرائم فإن جيش "تحرير الشام" يطالب الأمم المتحدة بإرسال قوات فصل تابعة لها، لتحول بين المدن الآهلة بالسكان العزل، وبين الميليشيات الموالية لإيران والقوات الروسية التي وصفها بقوات الاحتلال، وقوات النظام وميليشياته التي تسعى لتغيير ديموغرافي لسوريا بأكملها.
وأضاف البيان بأن تتواجد قوات الفصل في جميع أنحاء سوريا، مؤكدين على رفضهم أي ضامن سوى الأمم المتحدة، واصفاً القوات الروسية والمليشيات الموالية لإيران وحزب الله اللبناني بقوات الاحتلال وأن النظام يستخدمهم لقتل شعبه.
كما أكد البيان على أن الجيش الحر حارب في كل مكان في سوريا التنظيمات الإرهابية كتنظيم "الدولة" والمليشيات الموالية لإيران والمليشيات التي أنشأها النظام منذ سبع سنوات.
وأشار البيان إلى أن الجيش الحر لا يتواجد في المدن وإنما في الجبال والبراري وفي أشد الظروف على أطراف المدن لحماية المدنيين.
وباتت منطقة القلمون وجهة جديدة للنظام ولاسيما بعد التقدم الأخير للنظام في الغوطة الشرقية، إذ يسعى النظام لتوسيع الحزام الأمني حول العاصمة دمشق، كما أن القلمون الشرقي تقع ضمن ما يسمى سوريا المفيدة.
ويرى الناشط الإعلامي خالد محمد في حديثه لموقع تلفزيون سوريا بأن جيش "تحرير الشام" يسعى لتوجيه أنظار العالم إلى المنطقة، وذلك في رغبة منه في التوصل لحل سياسي يضمن سلامة المدنيين الذين يعيشون في المنطقة لكن تحت رعاية دولية، وليضمن بذلك عدم تهجيرهم عن مدنهم وبلداتهم.
ويعتبر جيش "تحرير الشام" بقيادة النقيب فراس البيطار من أكبر تشكيلات المعارضة السورية في القلمون ولاسيما بعد انضمام مجموعات قتالية جديدة له في شهر كانون الأول من العام الماضي، حيث يرفض بشكل قاطع الدخول في مفاوضات مع النظام من شأنها إخراج أبناء القلمون قسراً إلى خارج المنطقة
ويتواجد هذا التشكيل في جبال القلمون الشرقي إلى جانب بقية التشكيلات التابعة للمعارضة وأهمها جيش الإسلام وقوات أحمد العبدو، حيث انضمت جميعها في الفترة الماضية إلى غرفة عمليات موحدة لمواجهة مشاريع النظام في المنطقة.