فرّق جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقوة، اليوم السبت، عشرات الفلسطينيين المحتجين على مصادرة أراضيهم الزراعية غربي مدينة الخليل جنوب الضفة، ما أسفر عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات بحالات اختناق.
وقالت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن أحد أصحاب الأراضي، إن قوة إسرائيلية فرّقت مزارعين فلسطينيين احتشدوا في أراضيهم، في بلدة ترقوميا غربي الخليل.
وأضافت أن جيش الاحتلال استخدم الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية لإخلاء المزارعين، ما أسفر عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين من المحتجين، وإصابة العشرات بحالات اختناق.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الحكومية "وفا"، أبلغ الاحتلال أصحاب قرابة 600 دونم (6 آلاف متر مربع) من أراضي بلدة ترقوميا بمصادرتها، واحتجاجا على القرار احتشد المزارعون في أراضيهم.
الأراضي المذكورة قسم منها مزورع بالزيتون، ويتذرع الاحتلال بأنها أملاك دولة (الخليل من أراضي الضفة المحتلة)، بهدف التوسع الاستيطاني بين مستوطنتي " تيلم" و "وادورا".
مصادر صحفية: فلسطيني يلكم جندياً بعد اعتدائه عليه في بلدة ترقوميا شمال غرب مدينة الخليل pic.twitter.com/p7fBISFRtW
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) June 11, 2022
وتوفي صباح اليوم السبت، شاب فلسطيني متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في مطلع هذا الشهر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها على قناتها في موقع "التليغرام"، وفاة الشاب سميح عمارنة متأثراً بإصابته بجراحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص الاحتلال قبل أيام في بلدة يعبد التابعة لجنين شمالي الضفة الغربية.
بوفاة عمارنة يرتفع عدد الشبان الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال إلى 65 شاباً منذ بداية العام الحالي.
تغطية صحفية: "وداع الشاب سميح عمارنة الذي ارتقى متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة يعبد بجنين قبل أسابيع". pic.twitter.com/mag9JDrHSn
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) June 11, 2022
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون متطرفون على شاب فلسطيني عشريني، كان يرعى الأغنام شرق بلدة يطا التابعة للخليل، وأصابوه بجروح.
وقال فؤاد العمور، منسق لجان الحماية والصمود جنوبي الخليل، إن الشاب "حمزة أحمد النجار في العشرينيات من العمر، أصيب بجروح بعد اعتداء مستوطنين عليه" شرق بلدة يطا.
وأضاف في حديثه لوكالة "الأناضول" أن مستوطنين من مستوطنة "متسبي يائير" المقامة على أراضي بلدة يطا، اعتدوا على النجار أثناء رعي أغنامه في تجمع "شِعب البُطم" ونُقل إلى عيادة محلية لتلقي العلاج.
وشمالي الضفة الغربية، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الحكومية "وفا"، إن مستوطنين أحرقوا أرضا زراعية في قرية بورين جنوب مدينة نابلس، وهاجموا عددا من المنازل، دون أن تشير إلى وقوع إصابات.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، "اعتداء المستوطنين على المواطن حمزة أحمد النجار، أثناء رعيه أغنامه في مسافر يطا جنوب الخليل، وإقدامهم على إشعال النيران في أراضٍ زراعية بقرية بورين جنوب نابلس، ومهاجمة منازل في المنطقة".
منذ مطلع العام الحالي، نفذ مستوطنون إسرائيليون 290 هجوماً بالضفة على فلسطينيين وممتلكاتهم، 230 منها تسببت في أضرار بالممتلكات، و60 منها أوقعت إصابات بين الفلسطينيين، بحسب معطيات للأمم المتحدة.
وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.