أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته اغتالت، اليوم الثلاثاء، 3 فلسطينيين داخل مستشفى ابن سينا بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الخاص بالإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن القوات الإسرائيلية قامت "بتصفية خلية مسلحة تابعة لحماس"، زاعماً أنها "اختبأت داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين وخططت لتنفيذ عملية تخريبية في المدى الزمني الوشيك".
وأضاف أدرعي، في بيان نشره على حسابه في منصة "إكس"، أن "العملية نفذها الجيش والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة"، مشيرا إلى أنه تم خلالها "تحييد محمد جلامنة ناشط عسكري في حماس".
ووفقاً للبيان، تم تحييد ناشطين عسكريين آخرين اختبأا في المكان وهما محمد غزاوي من مخيم جنين والناشط في كتيبة جنين، بالإضافة إلى باسل غزاوي شقيق محمد والناشط في الجهاد الإسلامي.
#عاجل 🔴 تصفية خلية مخربي حماس مسلحة اختبئت داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين وخططت تنفيذ عملية تخريبية في المدى الزمني الوشيك
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 30, 2024
في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك والوحدة الشرطية الخاصة تم تحييد المدعو محمد جلامنة ناشط عسكري في حماس تورط طيلة الفترة الماضية بتخطيط لنشاطات… pic.twitter.com/bXBzWwtMBa
في المقابل، نعت حركة "حماس" على قناتها في "تيلغرام" الفلسطينيين الثلاثة الذين اغتالتهم إسرائيل، ووصفت العمل بأنه "عملية اغتيال جبانة نفذتها قوة خاصة من المستعربين الصهاينة".
وتداولت حسابات فلسطينية وإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه قوات من المستعربين متنكرين بأزياء مدنية يظهرون وكأنهم مرضى ومن الطاقم الطبي يحملون أسلحة خفيفة داخل ردهات المستشفى.
إلى ذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى 381 فلسطينياً.
في سابقة تاريخيّة خطيرة للغاية، وفي تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وضرب في عرض الحائط لكل النظام الدولي المتواطئ أصلاً..
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) January 30, 2024
بملابس الأطباء والنساء والشيوخ، قوة صهيونية خاصة تدخل مستشفى ابن سينا وسط #جنين وتقتل مريضاً واثنين من مرافقيه في جريمة إعدام مروعة..
هذا الصمت والتواطؤ هو من… pic.twitter.com/SmmYTlPvwk
السلطة تصف العمل بالجريمة
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اقتحام المستشفى ومقتل 3 شبان، وطالبت المجتمع الدولي بـ"توفير الحماية لمراكز العلاج فوراً".
كما وصفت الخارجية الفلسطينية عملية الاغتيال داخل المستشفى بأنها "جريمة".
وتشهد الضفة الغربية المحتلة خلال السنوات الأخيرة عمليات اقتحام ومداهمة شبه يومية من قبل قوات الاحتلال بالإضافة إلى اعتداءات من قبل المستوطنين بدعم من الحكومة اليمينية، ولكن وتيرة التوتر وأعمال العنف ازدادت على هامش الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة وشاملة ضد قطاع غزة، خلفت حتى الاثنين 26.637 قتيلاً فلسطينياً و65.387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.