جولة جديدة من المفاوضات بين اللواء الثامن واللجنة الأمنية بشأن درعا البلد

قالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إن جولة جديدة من المفاوضات بدأت مساء اليوم الأربعاء بين كل من اللواء الثامن واللجنة المركزية من طرف واللجنة الأمنية والضباط الروس من طرف آخر لبحث اتفاق الحي.

وأضافت المصادر أن وفداً روسياً حضر إلى مدينه بصرى الشام شرقي درعا ظهر اليوم الأربعاء والتقى مع قيادة اللواء الثامن لتنفيذ الاتفاق الحاصل يوم أمس.

وأكدت المصادر أن أهالي درعا البلد والمتحدث باسم اللجنة المركزية المحامي عدنان مسالمة طلب وجود طرف ضامن للاتفاق وذلك في جولة مفاوضات مساء الأربعاء بطلب من الجانب الروسي للجنة المركزية حيث أقيمت بحي درعا المحطة .

وأشارت المصادر إلى أن قيادة اللواء الثامن ضمنت القبول بتهجير من يريد النظام تهجيرهم وهما محمد المسالمة الملقب بهفو ومؤيد حرفوش الملقب أبو طعجة مقابل أن تضمن الشرطة العسكرية الروسية واللجنة الأمنية انسحاب الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية والعراقية والمحلية من محيط حي درعا البلد وفك الحصار عن الحي بشكل كامل.

وبحسب المصدر، فإن هذه النقطة هي الوحيدة فقط التي ما زال الخلاف عليها قائما وذلك بسبب تعنت الفرقة الرابعة وعدم تنفيذها الاتفاق

وقال " المسالمة " المتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية: كنّا بصَدد اتفاق يجنّبنا الحصار والحرب ويحفظ كرامتنا وأمننا يقضي بدخول الفيلق مع الشرطة الروسية إلى محيط درعا وبهذا يتوقف القصف نهائيا".

وأضاف المسالمة: "يتم فتح حاجز السرايا لدخول الناس والخروج منها ويدخل بعدها مخفر الشرطة كما كان سابقا وننتهي من الحالة التي كنا فيها على أن يخرج شخصان متهمان من قبل النظام بأنهما يشكّلان مجموعة غير منضبطة".

وأشار المسالمة إلى أن بعد وساطة وجهاء عشائر لدى هذين الشخصين وأخذ موافقتهما على التهجير  رفضا الخروج مما أدى إلى انهيار الاتفاق.

وبحسب محمد أبازيد وهو أحد المقربين من اللجنة المركزية قال لـ موقع تلفزيون سوريا إن نظام الأسد يتهم أشخاصاً من حي درعا البلد بأنهم ينتمون لتنظيم بدرعا ويريد منهم الخروج من درعا ولكن إطلاق النار يوم أمس دعاهم لرفض الخروج.

وسبق أن استقدم نظام الأسد اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة درعا جنوبي سوريا، وذلك بعد يوم من التوصل إلى اتفاق بين اللواء الثامن التابع للفرقة الخامسة المرتبط بروسيا وقوات النظام وانهياره بعد ساعات.

التوصل لاتفاق 

وتوصل اللواء الثامن أمس إلى اتفاق مع قوات النظام تضمن عدة بنود في مقدمتها تهجير عدد من الأشخاص نحو الشمال السوري، إلى جانب وقف إطلاق النار بشكل كامل والبدء بانسحاب قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية التي تحاصر الحي من مواقعها، ودخول عناصر شرطة "العباسية" إلى درعا البلد والبدء بإجراء "تسوية وضع" للمطلوبين البالغ عددهم قرابة 184 شخصاً.