اندلعت اشتباكات، مساء أمس الجمعة، بين فصيلي "جيش الشرقية" و"حركة أحرار الشام" التابعين للجيش الوطني، في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين شمال غرب حلب.
ونقلت صحيفة "جسر" عن المكتب الإعلامي في "جيش الشرقية"، أن الاشتباكات وقعت نتيجة إقدام عنصر مِن "أحرار الشام" على إساءة الأدب بحق فتاة مِن المنطقة الشرقية أثناء دخولها على أحد محال "الموبايل" في بلدة جنديرس.
وأضاف عضو المكتب الإعلامي (رمضان سليمان)، أن الحادثة وثّقتها كاميرا مراقبة في المحل، ما دفع أقرباء الفتاة إلى اعتقال العنصر التابع لـ"أحرار الشام" وضربه بـ"دافع الحمية"، وعند علم "جيش الشرقية" بالأمر أوعز بضبط النفس وتسليم المسيء للشرطة العسكرية أصولاً.
وتابع "أنه بالفعل تم تسليم العنصر للشرطة العسكرية، إلّا أن عناصر أحرار الشام نصبوا إثر ذلك حواجز في المنطقة واعتقلوا كل مَن له علاقة بـ جيش الشرقية، دون التواصل مع قيادته ومعرفة ملابسة الأمور"، دون تعليقٍ مِن "الأحرار" على الحادثة.
وبعد ازدياد التوتر بين "أحرار الشام، وجيش الشرقية" بدأ إطلاق نار متبادل بينهما، أسفر عن إصابات مِن الجانبين، قبل التوصل إلى حل ووقف الاشتباك والانسحاب إلى المقارِّ والبدء بإجراء جلسات قضائية بينهما لـ محاسبة أصحاب المشكلة.
وسبق أن قتل معلّم مدرسة وجرحت زوجته وطفله، نهاية شهر أيلول الفائت، برصاص مقاتلي "فيلق الشام" التابع للجيش الوطني في منطقة عفرين، كما نشب اشتباك، يوم 20 مِن الشهر ذاته، بين مجموعتين مسلحتين، على خلفية مشادة كلامية بين صاحب متجر وأحد عناصر "الجبهة الشامية".
وتقول مصادر محلية، إن أهالي منطقة عفرين يشتكون دائماً مِن استمرار انتهاكات واعتداءات بعض الفصائل العسكرية بالمنطقة، في ظل عجز الأجهزة الأمنية عن محاسبتها، الأمر الذي سيدفع بعض السكّان - حسب المصادر - إلى مغادرة المنطقة.
اقرأ أيضاً.. جرحى باشتباكات بين "الزنكي" و"جيش الشرقية" في عفرين
ويأتي الاقتتال بين الفصيلين بعد ساعات مِن إعلان رئيس الحكومة المؤقتة (عبد الرحمن مصطفى)، اندماج فصائل الجيش السوري الحر مِن (الجبهة الوطنية للتحرير) و(الجيش الوطني) في جسم عسكري واحد يتبع مباشرة لوزارة الدفاع برئاسة اللواء سليم إدريس.
يشار إلى أن منطقة عفرين بجميع نواحيها وقراها تشهد فوضى انتشار السلاح، وكثيراً مِن التجاوزات التي يرتكبها - حسب ناشطين - مقاتلو الفصائل العسكرية وعناصر الشرطة وبعض أفراد القوات التركية، في ظل فلتان أمني ما يزال مستمراً، منذ سيطرة "الحر" على المنطقة بالاشتراك مع الجيش التركي ضمن عملية "غصن الزيتون".