icon
التغطية الحية

جمعية نسوية تركية تنظم وقفة احتجاجية إثر مقتل طفلة سورية في مرسين

2021.11.19 | 18:11 دمشق

الوقفة الاحتجاجية في مدينة طرسوس (إنترنت)
الوقفة الاحتجاجية في مدينة طرسوس (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عقدت جمعية نسوية تركية وقفة احتجاجية في مدينة طرسوس التابعة لولاية مرسين بسبب مقتل الطفلة السورية علا كرم في أثناء عملها في مصنع لتعبئة الحمضيات في مرسين، واصفين ما حدث "بجريمة القتل".

وأعربت "منصة نساء طرسوس" في إطار وقفتها الاحتجاجية، أمس الخميس، من أجل الفتاة السورية علا كرم البالغة من العمر 13 عاماً، التي فقدت حياتها في أثناء عملها في مصنع لتعبئة الحمضيات في مرسين "يجب تقديم المسؤولين عن جريمة القتل التي سلبت منا علا إلى العدالة، يجب محاسبة الجناة، وحظر عمالة الأطفال، حيث لا يمكن للعمالة أن تكون من الأطفال، فمكان الأطفال ليس في المصانع، بل في المدارس والحدائق".

وحملت النساء في وقفتهن الاحتجاجية التي تم تنظيمها في ساحة "يارينليك" وسط المدينة، لافتاتٍ استنكرن فيها عمالة الأطفال، واعتبرن الطفلة السورية علا رمزاً لثورتهن أمام عمالة الأطفال.

"ضعوا حداً لعمالة الأطفال، علا كريم هي ثورتنا"، "الأطفال لا يصبحون عمالاً، الأطفال يصبحون طلاباً"، "إنه ليس حادثاً، وليس قدراً، إنها جريمة".

اليوم العالمي لحقوق الطفل

وقامت المنصة بإدلاء بيان لها، قامت بقراءته جيدام سيرين، حيث قالت: "قبل أيام قليلة من اليوم العالمي لحقوق الطفل في 20 تشرين الثاني، أُخذت منا الطفلة علا كرم، التي لجأت من بلادٍ مزقتها الحرب إلى طرسوس".

وألقت سيرين بالمسؤولية على حزب العدالة والتنمية الحاكم في زيادة نسبة العمالة والعنف ضد النساء والأطفال، بسبب انسحابها مما يعرف بـ "اتفاقية إسطنبول".

 

جشع أرباب العمل

وقالت سيرين إن علا كرم هي واحدة من آلاف الأطفال الذين يتم توظيفهم كعمال، وإن الحجم الحقيقي لعمالة الأطفال لا تعكسه البيانات الموجودة، وأضافت: " يتم تعريض حياة الآلاف من الأطفال، ويتم تدمير مستقبلهم، بسبب الرأسمالية وجشع أرباب العمل الذين يرغبون بالحصول على عمالة مجانية أو العمالة الرخيصة لجني مزيد من الأموال. وبسبب عدم تطبيق قوانين الصحة والسلامة المهنية وسياسات الإفلات من العقاب، يُحرم العديد من الأطفال من حقهم في الحياة، حيث يوجد طفل من كل خمسة عمال".

وتابعت سيرين حديثها بالإشارة إلى تقرير مجلس الصحة والسلامة المهنية: "إن الأطفال الذين يعملون كمتدربين ومتعلمين للحرف المهنية، وخاصة الأطفال المهاجرين، لا تنعكس أرقامهم في البيانات التي تظهر أن عمالة الأطفال قد انخفضت، إذ هناك ما لا يقل عن 2 مليون طفل عامل في تركيا".

الاعتراف بالحقوق العالمية للاجئين

واختتمت سيرين كلماتها بالقول إنه يجب التخلي عن سياسات الحرب والسياسات التي تغذي العداء تجاه اللاجئين من أجل المصالح السياسية، والاعتراف بالحقوق العالمية للاجئين، مطالبةً بتقديم المسؤولين عن جريمة القتل التي سلبت حياة علا كرم إلى العدالة، وحظر عمالة الأطفال.

ووقعت حادثة مقتل الطفلة علا كرم في معمل لتعبئة الحمضيات الواقع ضمن حي باغلار باشي وسط ولاية مرسين، حيث علق وشاح الطفلة علا بالآلة، ما استدعى تدخل إحدى العاملات الموجودات في مكان الحادثة وتدعى شهد الإبراهيم، الأمر الذي تسبب بإصابتها إصابة بليغة في ذراعها، نقلت على إثرها إلى المستشفى.

يذكر أنّ كثيراً من السوريين يزاولون أعمالاً بشكل غير رسمي (من دون إذن عمل صادر من وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية)، ومن دون تأمينات اجتماعية وتأمين صحي، بسبب رفض أصحاب العمل استخراج وثائق رسمية تضمن حقوق العمال، مما يحرمهم خدمات كثيرة يؤمنها قانون العمل، إضافة إلى عملهم لساعات تزيد على الحد الأعلى المسموح به.