قال الفنان السوري وعضو "منصة القاهرة" المعارضة، جمال سليمان: إن "ذهاب نظام الأسد نحو انتخابات رئاسية في هذه الظروف المأساوية التي تعيشها سوريا والشعب السوري، على اختلاف مواقفه واتجاهاته هو موقف سافر".
وأوضح سليمان، أن "هذا الموقف يضاف إلى عشرات المواقف التي اتخذها النظام في امتناعه عن أي تغيير، وعدم اعترافه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"، وفق ما نقل عنه موقع "الناس نيوز".
وأشار الفنان السوري، إلى أنه لم يتراجع عن فكرة ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية في سوريا، مشترطاً ذلك أن يكون "في ظل الظروف الأمنية والمحايدة التي جاء ذكرها في وثيقة جنيف والقرار 2254".
وأضاف: "الأهم أنني لم أتراجع عن دعوتي لكل سورية وسوري يجدون في أنفسهم الكفاءة أن يتقدموا ويعربوا عن رغبتهم واستعدادهم لشغل هذه الوظيفة".
وأكد سليمان، أن "الظروف الآمنة والمحايدة تعني مرحلة انتقالية يستطيع المرشح والناخب، على حد سواء، أن يعبرا عن إرادتهما بشكل حر ومتساوٍ مع الآخرين، ولا تكون الدولة ولا مؤسساتها منحازة لأي طرف، وأن تتم هذه العملية بإشراف الأمم المتحدة، لضمان المعايير ومستوى المصداقية".
اقرأ أيضاً: جمال سليمان يتحدث عن شكل الحل في سوريا
اقرأ أيضاً: جمال سليمان ينفي الشائعات حول وفاته
وفي وقت سابق، تحدث الفنان جمال سليمان عن موقفه السياسي تجاه ما يجري في سوريا في مقابل التزام كثير من الفنانين الصمت بقوله "هذه بلدي، وأنا مواطن سوري، ومن حقي أن أقول الحقيقة كما أراها، ومن حق الناس أن تناقشني، المهم أن من ينتقد يتحدث بحرية وموضوعية، ولو أنني أردت الانطلاق من مصلحتي الخاصة كفنان كان عليّ أن أكتفي بالصمت، لكن إذا ما التزمت الصمت فسأكون مثل شيطان أخرس".
وأشار سليمان، في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنه كان منذ البداية "ضد استخدام العنف في حل القضية السورية من أي طرف، وأولها النظام لأنه هو من بدأ بالعنف، كما أنني ضد رفع أي شعارات دينية في هذا الصراع، وضد التدخل الخارجي في سوريا بكل أشكاله السياسية والعسكرية، وقد حمّلت النظام مسؤولية ذلك لأنه لم يدخل في حوار وطني تكون فيه سوريا أولاً وثانياً وثالثاً، فالوطن أكبر من الجميع".
اقرأ أيضاً: جمال سليمان يجسد شخصية ملك ليبي ويحمل النظام مسؤولية ما حل بسوريا