تنتهي اليوم، جلسة استئناف الزعيم السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، للحكم الصادر بحقه نتيجة ضلوعه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية أثناء حروب يوغوسلافيا السابقة.
وكانت محكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة (ICTY)، في مدينة لاهاي الهولندية، قد حكمت عام 2016 على ملاديتش، قائد قوات صرب البوسنة خلال الحرب التي دارت من 1992 إلى 1995، بالسجن مدى الحياة.
وتأجلت جلسات الاستماع، بسبب تفشي وباء كورونا، إلا أنها استؤنفت عن طريق تقنية الـ"فيديو كونفرانس"، ورفض القضاة تأجيل الجلسة بناء على طلب المحامين، الذين تذرعوا بأن الصحة العقلية لموكلهم ملاديتش، البالغ من العمر 77 عاما، لا تسمح له بالحضور، بحسب وكالة الأناضول.
وملاديتش، الملقب بـ"جزار البوسنة"، اعترض على قرار المحكمة في يوليو 2017، مدعيا أنه "لم يحاكم محاكمة عادلة"، كما ادعى أن "القضاة ارتكبوا خطأ ماديا وقانونيا في إصدار أحكامهم"، وطالب بالتبرئة أو إعادة المحاكمة.
يذكر أن القوات الصربية، بقيادة ملاديتش، دخلت سربرنيتسا -في البوسنة- يوم 11 يوليو/ تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من جانب الأمم المتحدة، إلا أنها ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني خلال أيام، فضلا عن اقترافها عددا من المجازر بحق مسلمين خلال حرب البوسنة، تسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص خلال ثلاثة أعوام.