لقيت امرأتان سوريتان حتفهما، يوم أمس الإثنين، في هجوم عنيف على يد رجل سوري في مدينة كريستيانساند جنوبي النرويج.
وعثرت قوات الطوارئ على المرأتين وهما مصابتان بجروح خطيرة في مسكن خاص في كريستيانساند، ولكنهما توفيتا متأثرتين بجراحهما بعد نقلهما إلى المستشفى بوقت قصير، حسبما أعلنت الشرطة.
وقال ممثل الشرطة إن رجلاً في العقد الخامس من عمره سلم نفسه للشرطة واعترف بالجريمة، وأن جميع أطراف الحادث من أصول سورية وأنهم على معرفة ببعضهم بعضا، وفقاً لصحيفة "افتنبوستن" النروجية.
وأشارت السلطات إلى أن هناك علاقة بين المتهم والسيدتين، موضحة أنها لن تتعمق في الأمر حالياً، أو التعليق عن الدافع وراء عملية القتل.
وسجلت الأشهر القليلة الماضية، عددا من الجرائم بين اللاجئين السوريين في الدول الأوروبية، حيث قضت محكمة مدينة بادربورن الألمانية، في 9 من أيلول الفائت، بحبس لاجئ سوري مدى الحياة، بعد إدانته بتهمة قتل زوجته بأكثر من 31 طعنة بالسكين نهاية العام الفائت.
وجاء في الحكم أن المتهم السوري افترض أن زوجته كانت على علاقة برجل آخر ورأى أن "شرفه قد يتضرر نتيجة لذلك"، بحسب صحيفة "بيل" الألمانية.
وسبق أن دعت منظمة "سيريا ريليف" الإغاثية، للاستثمار بشكل أكبر في خدمات الصحة العقلية المقدمة للاجئين في العديد من الدول، بعدما اكتشفت وجود أعراض لاضطراب ما بعد الصدمة وانتشارها على نطاق واسع ضمن المسح الذي أجرته على عينة من اللاجئين السوريين، حيث أكدت أن اللاجئين والنازحين "بسبب النزاع" عانوا كثيراً في سبيل إيجاد الدعم، إذ أظهرت الدراسة، التي شملت 721 سورياً وسوريَّة يعيشون في لبنان وتركيا وإدلب الواقعة شمال غربي سوريا، أن 84 في المئة منهم لديهم على الأقل سبعة من أصل 15 عرضا أساسيا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.