شهدت بلدة نبل بريف حلب الشمالي، الليلة الماضية، جريمة قتل راح ضحيتها شابة، وذلك في إطار الفلتان الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة النظام السوري، إلا أن هذه الجريمة أشعلت شرارة سخط واعتراض على الإهمال المستمر من قبل النظام للبلدتين ذات الأغلبية الشيعية.
وذكرت صفحات محلية أن الشابة إيمان أحمد إبراهيم زم لقت حتفها على يد شخص دخل منزلها بقصد السرقة، إلا أنه تفاجأ بوجودها داخل المنزل فقام بقتلها.
وتعد بلدتا نبل كما جارتها الزهراء معقلاً للميليشيات الإيرانية وحزب الله في ريف حلب الشمالي، كما أن البلدتين نقطة انطلاق لعمليات تهريب المخدرات نحو مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
جرائم بالجملة والنظام يرفض التدخل
الصحفي المقرب من النظام السوري ومراسل قناة "الميادين" قال تعليقاً على هذه الجريمة إنه "لا يكاد يمر يوم أو أسبوع كأقصى حد، إلا وتحدث حالة سرقة أو تعدٍّ أو جناية".
وأضاف الباشا في منشور على صفحته على موقع "فيسبوك" أن أكثر من 30 وفداً من أهالي نبل والزهراء التقوا خلال الفترة الماضية بمسؤولين في النظام السوري بحلب ودمشق، للمطالبة بتحسين الوضع الأمني في البلدتين لكن دون جدوى.
وقال الباشا إن مسؤولي النظام "تجاهلو صرخات الأهالي متذرعين أن المنطقة غير آمنة ولا يمكن ضبطها، وتركوها مرتعاً للمهربين وتجار السلاح وشذاذ آفاق"، على حد وصفه.
وأضاف: "أكثر من مرة يبلغ فيها الأهالي عن لصوص ومهربين وكان الرد أن يتم وضع الملف في الأدراج"، متسائلاً عن سبب عدم تدخل قوات النظام وضبط الواقع الأمني.
ارتفاع معدل جرائم القتل في سوريا
تشهد مناطق سيطرة النظام السوري فلتاناً أمنياً كبيراً بسبب انتشار السلاح بشكل عشوائي، وتنامي سلطة الميليشيات وغياب الفروع الأمنية، فضلاً عن انتشار المخدرات وترويجها.
وارتفعت معدلات جرائم القتل في مناطق سيطرة النظام خلال العام الماضي مقارنة بعام 2022 بنسبة 0.71 في المئة باختلاف الطرق "ما بين طلق ناري أو خنق أو ذبح أو طعن أو أذية انفجارية".
جدير بالذكر أن سوريا تصدّرت في عام 2022 قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً على قائمة الدول الأخطر في العالم، بحسب تقرير لموقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.
سوريا