قتل عدد من الشبان "بداعي الشرف" شقيقتهم التي لم تتجاوز 18 عاما في ريف الحسكة شمالي شرقي سوريا، ووثقوا جريمتهم بمقطع فيديو.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا: إن "شبانا من عشيرة الشرابين أطلقوا النار الأربعاء الماضي على شقيقتهم التي لم تتجاوز الـ18 عاما في الرأس وذلك بداعي الشرف، ما أدى إلى مقتلها في حي مساكن الزهور "حوش داعر" بريف الحسكة الشمالي" .
وأضافت المصادر أن ذوي الفتاة استطاعوا القبض عليها خلال محاولتها الهرب مع شاب نحو الأراضي التركية، حيث حاولت الاحتماء بأحد حواجز قوات سوريا الديمقراطية، لكن الحاجز لم يتدخل لحمايتها خشية من غضب العشائر.
وأوضح مقطع فيديو نشره الجناة عملية سوق الفتاة إلى منزل مهجور في منطقتهم بريف الحسكة، حيث تم قتلها رميا بالرصاص.
وحاول موقع تلفزيون سوريا الحصول على تصريح من علي حجو مسؤول الداخلية بمدينة الحسكة، لكن الأخير رفض التعليق على الجريمة.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر محلية أن الشاب الذي هربت معه الفتاة تقدّم في وقت سابق لخطبتها، لكن أهلها رفضوا لأسباب عشائرية.
ورفضت الفتاة بعدها الزواج بابن عمها، ومن ثم هربت مع الشاب المرفوض من قبل ذويها، ليلاحقها أفراد من عائلتها ويقدموا على قتلها رمياً بالرصاص بريف مدينة المالكية، شمالي محافظة الحسكة.
و تشهد مناطق شمال شرقي سوريا وقوع جرائم "بداعي الشرف" دون أن تستطيع "الإدارة الذاتية" اتخاذ إجراءات للحد منها أو معاقبة مرتكبيها، رغم تجريم "قانون المرأة" المعمول به في المنطقة للقتلة و للمشاركين في القتل بعقوبات سجن تصل حتى 20 عاما.