كشفت مصادر خاصة لـ تلفزيون سوريا تسجيل عدة عمليات اختطاف لأطفال في مدينة حلب مؤخراً، نفذها مجهولون في وضح النهار، دون أن تتمكن أجهزة النظام الأمنية من إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجرائم أو الحد منها.
عمليات الخطف دفعت الأهالي إلى نشر صور أبنائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لمعرفة مصيرهم، كما تحدث ناشطون على مواقع التواصل عن الاشتباه بخاطفين يجولون في أحياء المدينة.
وقال ناشط حقوقي من مدينة حلب، طلب عدم ذكر اسمه، لـ تلفزيون سوريا، إنه أحصى اختفاء 11 طفلاً إضافة إلى سيدة مسنة وشاب، منذ مطلع تموز الجاري، تم الإفراج عن طفلين منهم مقابل فدية مالية، في حين مازال الآخرون مفقودين.
من جانب آخر نفى مصدر في الطبابة الشرعية التابعة للنظام في حلب، لتلفزيون سوريا، ما أوردته وسائل إعلام النظام، حول وفاة طفلين في المدينة مؤخراً، نتيجة صدمهما من قبل أحد القطارات أثناء رحلته من حلب إلى محطة جبرين.
وأوضح المصدر أن الطفلين البالغين من العمر 10 سنوات و12 سنة كانا مختطفين منذ أكثر من أسبوع، وتم العثور على جثتيهما يوم الإثنين 20 من تموز الجاري، على سكة قطار حلب بالقرب من حي الجميلية، مؤكداً أن الطفلين تعرضا لعدة طعنات بالسكين في منطقة الصدر والبطن ما أدى إلى وفاتهما، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القطار نادراً ما يمرّ من تلك المنطقة.
وتزداد أرقام الجرائم في مدينة حلب منذ بداية العام الحالي، والتي تنوعت بين القتل والخطف، الذي يرجعه ناشطون في المدينة إلى أسباب أبرزها تجاهل الأجهزة الأمنية لمثل هذه القضايا الجنائية، ما سهل على الميليشيات ممارسة عمليات الخطف لقاء المال، إضافة إلى احتمال نشاط التجارة بالأعضاء.