نظّم مئات اللاجئين السوريين والداعمين لهم من الأجانب، مظاهرة في العاصمة النمساوية فيينا، بمناسبة قرب موعد الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية ضد النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.
وجدد المتظاهرون مطالبهم التي أعلنوا عنها مع بداية انطلاق الثورة في آذار عام 2011، متمثلة بإسقاط رئيس النظام بشار الأسد، والإفراج عن المعتقلين، ومحاسبة كل من تورط بسفك دم السوريين.
وقالت إحدى المتظاهرات: "الثورة تعيد تجديد صفوفها، رأينا المظاهرات في إدلب ومارع ضد الجولاني، كما نرى المظاهرات ضد النظام في السويداء جنوبي البلاد".
وأضافت: "الحراك في السويداء يؤكد أن الثورة لم تمت، كانت في العناية المشددة وأعيد إنعاشها، ستعود الثورة من جديد، صحيح أنها تمرّ بصعوبات، لكنها ستنتصر في نهاية المطاف، تعيش سوريا ويسقط بشار الأسد".
كذلك، ذكر أحد المتظاهرين في لقاء مع صفحة "النمسا ميديا"، أنّ "الثورة مستمرة حتى إسقاط نظام الأسد وكل من هجّر وقتل الشعب السوري، الثورة حق، والحق لا يموت".
وقال متظاهر آخر: "من مبدأ أن الثورة فكرة، والفكرة لا تموت، خرجنا بمظاهرة نقف فيها مع أهلنا في الداخل، ولنقول للدول العربية والمجتمع الدولي كافة: هؤلاء هم أبناء سوريا الأحرار، نحن خرجنا بثورة، ولن نرجع".
الذكرى 13 للثورة السورية
ويستعد ملايين السوريين في داخل البلاد وخارجها، خلال الأيام القادمة، لإحياء الذكرى السنوية الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، خلال شهر آذار 2011، للمطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط النظام.
وانطلقت أولى صيحات الثورة السورية، في دمشق ودرعا، في منتصف شهر آذار عام 2011، تلا ذلك خروج مظاهرات في مختلف المحافظات مطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل.
وبحلول شهر تموز من العام ذاته، تطورت مظاهر الاحتجاجات إلى اعتصامات مفتوحة في الميادين الكبرى ببعض المدن، إلا أنَّ هذه المظاهرات السلمية تعرضت للقمع على أيدي عناصر أجهزة أمن النظام السوري.
واستعان رئيس النظام منتصف عام 2015 بحليفته روسيا وبدأت تدخلاً عسكرياً قُتل على إثره آلاف من المدنيين وهجّر عشرات الآلاف من المحافظات السورية باتجاه الشمال السوري وخسرت الفصائل العسكرية مناطق عديدة إلى أن انحسر وجودها في مناطق شمالي غربي البلاد.
وفي كل ذكرى للثورة السورية، ينزل السوريون إلى ساحات التظاهر، داخل سوريا وفي بلاد المهجر، للتأكيد على مطالبهم بإسقاط النظام، والعيش في بلد ينعم بالكرامة ويصون الحريات، مع محاسبة كل من تورط في سفك دماء المدنيين.