يشتكي سكان بلدة الباغوز، شرقي مدينة دير الزور، من وجود جثث مدفونة بشكل سطحي، متسببة في انتشار روائح كريهة عند ارتفاع درجات الحرارة.
ويتهم أهالي البلدة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالإهمال المتعمد فيما يتعلق بالمقابر الجماعية الموجودة على أطراف البلدة.
وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا بأن أكثر من 800 جثة مدفونة في ريف بلدة الباغوز ومحيطها، منذ خروج تنظيم داعش، من دون أي محاولات من قبل التحالف الدولي لانتشالها.
وأضاف المصدر أن فريقاً يتبع للدفاع المدني في الإدارة الذاتية دُرِّب العام الماضي على أعمال انتشال الجثث، على غرار فريق الاستجابة الأولية في الرقة، لكن اقتصرت أعماله على انتشال بعض الجثث من بلدات الشعيطات والشعفة والسوسة، من دون الاقتراب من الباغوز بحجة انتشار الألغام في المنطقة.
ورغم الشكاوى المتكررة من قبل الأهالي للإدارة الذاتية في دير الزور حول موضوع الجثث، إلا أن الأخيرة لم تستجب، كما أن التحالف الدولي لم يعلق على موضوع انتشار الجثث، والذي بات هاجساً لسكان المنطقة.
وذكر مصدر من الإدارة الذاتية أن مشروع انتشال الجثث في الباغوز موضوع ضمن جدول أعمالها، لكن التقاعس من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في إزالة الألغام هو السبب في تأخر التنفيذ.
وشهدت بلدة الباغوز معارك ضارية بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من قبل التحالف الدولي، وشكلت السيطرة على البلدة إعلاناً بالقضاء على التنظيم في سوريا بشكل كامل.