أعلنت حكومة جبل طارق اليوم الأحد رفضها طلب الولايات المتحدة الأميركية باحتجاز الناقلة الإيرانية "غريس 1"، وذلك بعد أيام من موافقة السلطات في جبل طارق على إطلاق سراح الناقلة، في حين توقّع السفير الإيراني لدى بريطانيا أن تغادر الناقلة الليلة.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت يوم الجمعة الفائت طلباً لحكومة جبل طارق، بإيقاف عملية مغادرة الناقلة "غريس 1"، تمهيداً لبدء إجراءات المصادرة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث كانت جبل طارق قد وافقت يوم الخميس الفائت على الإفراج عن الناقلة مقابل عدم توجهها إلى سوريا.
وأرسلت الطلب وزارة العدل الأميركية، بعد تلقيها دلائل من الحكومة الأميركية تؤكد أن الناقلة كانت متجهة إلى سوريا قبل احتجازها في جبل طارق، وكانت تستخدم أوراقاً مزوّرة لمزاولة نشاطها، وإن عائدات الشحنة النفطية كانت ستذهب إلى الحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته واشنطن على أنه منظمة إرهابية في نيسان الماضي.
وأوضحت حكومة جبل طارق في بيان صادر عنها أنها "لم تستجب للطلب الأميركي، نظراً لقوانين الاتحاد الأوروبي، والاختلاف في تطبيق أنظمة العقوبات على إيران بين أوروبا والولايات المتحدة.. حيث أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران - المطبقة في جبل طارق - أقل بكثير عن تلك المطبقة في الولايات المتحدة".
وفي حين ماتزال الناقلة في الميناء قبالة جبل طارق، محملة بـ 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني، قال السفير الإيراني لدى بريطانيا إن من المتوقع أن تغادر الناقلة مساء اليوم الأحد، دون أن يحدد وجهتها.
وقال السفير حميد بعيدي نجاد على تويتر "مع وصول طاقمي مهندسين متخصصين إلى جبل طارق ... من المتوقع أن تغادر السفينة الليلة".
واستولى مشاة البحرية البريطانية على ناقلة النفط غريس 1 في عملية إنزال ليلي قبالة ساحل جبل طارق التابعة لبريطانيا، في الرابع من تموز الفائت.
ورداً على ذلك احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا في الخليج يوم 19 من تموز، لتبدأ أزمة حادة بين البلدين.