أغلقت المؤسسة العامة للصناعات النسيجية في مدينة جبلة الصالة الثانية في شركة الساحل للغزل الجديد ووزعت عمالها على الصالتين الباقيتين، بسبب نقص مادة الغزول الأولية.
ووفق "صحيفة الوطن" الموالية فإن الكميات المتاحة في المؤسسة من مادة الغزول لا تتجاوز 4 آلاف طن، وسيتم توزيعها على كل شركات الغزل، إذ إن حصة شركة الساحل منها لا تتجاوز الـ 2500 طن والذي يعد الأكبر بين شركات الغزل.
والطاقة الإنتاجية للشركة تصل إلى 1000 طن في الشهر في حين ما يصلها من مواد أولية لا يتجاوز إنتاج 600 طن.
وبحسب الصحيفة فإن سبب ارتفاع أسعار الغزول يعود إلى رفع أسعار القطن من 1100 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد إلى 2700 ليرة.
وتعمل شركة "القاطرجي" على شراء محصول القطن من المزارعين في مناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة دير الزور.
وكان مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا قال في تشرين الأول الفائت، إنه مع بدء موسم حصاد القطن بدأت شركة "القاطرجي" عبر وكلائها بالتفاوض مع المزارعين وشراء القطن منهم بسعر 600 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، شاملة أجور التحميل والنقل إلى محلج حماة، وذلك بسبب خروج محلج دير الزور عن الخدمة بسبب قصفه من قبل نظام الأسد بعد سيطرة الجيش الحر على منطقة الصالحية التي يقع بها المحلج.
اقرأ أيضاً: 120 ألف طن إنتاج القطن في سوريا و"الإدارة الذاتية" تسمح بتصديره
اقرأ أيضاً: تقرير أممي: خسائر سوريا الاقتصادية فاقت الـ 440 مليار دولار
وعلى الرغم من تحديد نظام الأسد سعر كيلو القطن بـ 700 فإن "القاطرجي" هو من يهيمن على هذا المحصول في دير الزور، حيث امتنع باقي التجار عن شراء القطن من المزارعين لعدم الجدوى الاقتصادية من ذلك كون التاجر سيضطر إلى التعاقد مع شركة ترفيق (حماية) تشاركه ربحه أما "القاطرجي" فليس بحاجة إلى ترفيق وهذا ما يميزه عن التجار.