قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن بلاده تعمل مع روسيا وأوكرانيا على إرساء وقف إطلاق نار إنساني يتبعه وقف إطلاق نار دائم.
وأكد جاويش أوغلو في كلمة له خلال فعالية لحزب العدالة والتنمية في ولاية أنطاليا، نقلتها وكالة الأناضول، الأحد، بذلهم جهودا كبيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أن "تركيا اتخذت موقفا مبدئيا منذ اندلاع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، أيدت فيه الحق ووقفت ضد الباطل دون أي تنازلات".
أوكرانيا تحذر من "حرب عالمية ثالثة"
بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الأحد، استعداده للتفاوض مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، محذرا من اندلاع حرب عالمية ثالثة إذا فشل التفاوض مع الروس.
وقال زيلينسكي، في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "أنا مستعد للتفاوض معه (بوتين) أنا مستعد لذلك منذ عامين، وأعتقد أنه من دون مفاوضات لا يمكننا إنهاء هذه الحرب".
وأضاف: "لو كان هناك فرصة بنسبة 1 في المئة لوقف هذه الحرب، فأعتقد أننا بحاجة إلى اغتنام هذه الفرصة. نحن بحاجة إلى فعل ذلك. يمكنني إخباركم عن نتيجة هذه المفاوضات على أي حال، إننا نفقد يوميا مواطنين وأناسا أبرياء على الأرض".
وتابع: "جاءت القوات الروسية لإبادتنا وقتلنا، ويمكننا أن نثبت أننا قادرون على توجيه ضربة قوية، نحن قادرون على الرد".
ومضى قائلا: "لذا، أعتقد أنه يتعين علينا استخدام أي صيغة، وأي فرصة من أجل الحصول على إمكانية التفاوض، وإمكانية التحدث مع بوتين. ولكن إذا فشلت هذه المحاولات، فذلك يعني أن هذه حرب عالمية ثالثة".
واليوم أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية في بيان، مقتل الفريق آندريه موردفيتشيف قائد الجيش الثامن الروسي في منطقة تشيرنوبايفكا التابعة لخيرسون خلال المعارك الدائرة هناك، كما كشفت عن مقتل 14 ألفاً و400 جندي روسي منذ بدء الغزو.
وفي 24 من شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".