البث المباشر
بررت جامعتا دمشق وتشرين انخفاض نسب النجاح في بعض المواد، إلى امتناع الطلاب من حضور المحاضرات، والاعتماد الكامل على الملخصات التي تبيعها بعض المكتبات.
ووصلت نسبة النجاح في مادة الالتزام في كلية الحقوق (التعليم المفتوح) بجامعة دمشق إلى 7 في المئة فقط، في حين حصل 107 طلاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين في اللاذقية على درجة الصفر في مقرر النقد الحديث.
ويأتي ذلك في وقت تشدد فيه الجامعات على الالتزام بالقرار الذي ينص على أن تكون نسب النجاح في أي مادة تدريسية لا تقل عن 20 في المئة، ولا تزيد على 80 في المئة، وفي حال تجاوز هذه النسب على الأستاذ أن يبرر السبب الذي دفعه لوضع هذه النسبة وبالتالي يصبح القرار النهائي لرئاسة الجامعة.
أسباب تدني معدلات النجاح حسب أستاذ المقرر
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق الدكتور هيثم الطاس قوله: "إن تبرير أستاذ المقرر لنسبة النجاح المتدنية، كان بعدم حضور الطلاب للمحاضرات، واعتمادهم على الملخصات والنوط الدراسية غير الدقيقة، لذا تم اعتماد النسبة كما هي وخاصة بعد اعتمادها أيضاً من أستاذ المقرر".
وأضاف الطاس أن "عدد المقررات على مستوى الكلية يقدر بـ 54 مقرراً امتحانياً، وهناك بضع حالات انخفضت فيها نسبة النجاح دون الـ 20 في المئة، علماً أنه نادراً ما يحصل الطالب على درجة الصفر وخاصة في بعض المقررات المؤتمتة".
في جامعة تشرين أيضاً
من جانبه أوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين الدكتور أحمد العيسى للصحيفة: "تبين من خلال مراجعة المقرر الامتحاني الخاص بقسم اللغة العربية، أن عدداً كبيراً من الأوراق بيضاء (خالية من أي إجابة)، إضافة إلى وجود عدد من الأوراق الامتحانية كانت إجابتها غير مطابقة للأسئلة على الإطلاق ما تقرر منح علامة الصفر".
وأشار إلى أن "نسبة النجاح بالمقرر كانت 18 في المئة خلال امتحان الفصل الثاني، و32 في المئة في امتحان الدورة التكميلية".
وأضاف أن "نسبة كبيرة من الطلاب لم يلتزموا بحضور المحاضرات خلال الفصل، وكانت النسبة دون الـ20 في المئة، الأمر الذي يجب فيه على الطالب المتابعة مع الأستاذ والحضور والالتزام بشكل أكبر".
وتابع: "عدد المقررات على مستوى الكلية يتجاوز 400 مقرر امتحاني بمختلف الأقسام ضمن الآداب، وهناك عدد قليل جداً يتم رصده بالنسبة لنسب النجاح المتدنية مع اتخاذ الإجراءات اللازمة والنظر بكل التفاصيل المتعلقة بالمقرر وواقع النسبة والأسباب الموجبة".
وأضاف: "يصادفنا في بعض الأحيان وجود طلاب لا يعلمون أسماء أساتذتهم في المقرر الامتحاني الذي يتقدمون إليه، كما هناك نسبة من الطلاب لا تلتزم بالحضور على الإطلاق، وتلجأ إلى الملخصات المنتشرة في المكتبات".
وتابع: "نحن بالمطلق مع الطالب ونقدر ظروفه ومعاناته في مسألة النقل والوصول إلى المحاضرات، لكن نطالبه بحضور نسبة من المواد ليكون على اطلاع كامل مع المقرر الدراسي وعدم الاعتماد على الملخصات التي تتسبب برسوب الطلبة".
وأشار إلى أنه لم يرد الكلية أي شكاوى حول أستاذ يتعامل مع إحدى المكتبات للترويج للملخصات الدراسية، وفي حال تم ضبط أي إشكالية أو خلل يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حياله، علماً أن الجامعة تشدد في هذا الأمر واتخذت خلال الفترة السابقة العديد من الإجراءات الصارمة حفاظاً على المستوى التعليمي والامتحاني.
