البث المباشر
احتفلت جامعة "الشام" في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، اليوم السبت، بتخريج نحو 120 من طلابها بمختلف التخصصات، بحضور شخصيات تركية، وممثلين عن المجالس المحلية، والجيش الوطني السوري، والشرطة العسكرية والمدنية.
وبدأ الحفل بكلمات ألقاها رئيس الجامعة، وعدد من الشخصيات التركية، الذين أكدوا أن أنقرة تولي أهمية كبيرة لتطوير القطاع التعليمي في شمال غربي سوريا، ووعدوا بمزيد من الخطوات القريبة بهذا السياق.
وبدا الطلاب متحمسين لمرحلة ما بعد التخرج، حيث سيتم فتح الباب أمام 20 منهم، للدراسة في إحدى الجامعات التركية، فيما يخطط آخرون للبدء بمشاريعهم الخاصة، وفقاً لما تحدثوا لموقع تلفزيون سوريا.
خريجون بتخصصات متنوعة
قال رئيس جامعة "الشام" الدكتور عز الدين القدور، إنهم أقاموا حفلاً خاصاً بتخرج الدفعة الثالثة من طلاب الجامعة، للعام الدراسي 2020 - 2021، ثم كرّموا الطلاب الأوائل.
وأضاف القدور، أن الطلاب تخرجوا من كلية العلوم السياسية وكلية الاقتصاد والإدارة وكلية الشريعة والقانون وكلية الهندسة وتضم (الهندسة المعلوماتية - الهندسة المدنية - هندسة الميكاترونيكس - الهندسة الكيميائية)، وكلية التربية، قسم معلم صف.
وأفاد في حديث لموقع تلفزيون سوريا، بأن العدد الإجمالي للطلاب في الجامعة يبلغ 1300 طالب، مشيراً إلى أنهم سيختارون 20 طالباً من الخريجين الجدد، لإكمال الدراسة في جامعة تركية لم يحدد اسمها بعد.
جامعة الشام
الأحدث
مستقبل الطلاب بعد التخرج
تخرج من كلية الاقتصاد في الجامعة نحو 30 طالباً، بفرعيها الإدارة والأعمال، والمحاسبة والتمويل، وفقاً للدكتور بالاقتصاد والمدرّس في الجامعة، ياسر الحسين.
وحول مستقبل الطلاب بعد التخرج، ذكر الحسين في حديث لموقع تلفزيون سوريا أن الجامعة راعت خلال وضع الخطة الدراسية، أن يكون للمتخرج فرصة عمل في المجتمع، لافتاً إلى أن خريجي الإدارة لا يعانون من البطالة، حيث إن جميع من تخرج خلال السنوات الماضية، وجدوا فرصة عمل جيدة، كون تخصص الإدارة مطلوب في "المناطق المحررة" حالياً.
ووفقاً للحسين، فإن تخصص المحاسبة أيضاً مطلوب بكثرة في المجتمع، مضيفاً أن رفد سوق العمل بخريجين جدد ذوي مهارات وكفاءات عالية جداً، سيساعد على تنمية المجتمع والنهوض به اقتصادياً.
بدوره قال رئيس قسم الهندسة الكيميائية في الجامعة شهاب الملحم، لموقع تلفزيون سوريا، إن المجال واسع أمام طلاب الهندسة الكيميائية للعمل في المجتمع، ويمكن لهم العمل بمجال معالجة المياه، وتكرير النفط، والمعامل الكيميائية المختلفة، وصناعة الإسمنت، إضافة للعمل في مجال حماية البيئة.
طلاب تغلبوا على العقبات ويأملون الأفضل
تحدث عدة طلاب لموقع تلفزيون سوريا عن تجربتهم في الدراسة، والعقبات التي واجهتهم خلال مشوارهم التعليمي، وآمالهم ومخططاتهم بعد التخرج.
ووصف الطالب الخريج من كلية الشريعة والقانون عبد المحسن عبد الرزاق الحجي، تجربته في الجامعة، بـ "الممتعة والجميلة جداً"، نظراً للدعم الكبير الذي تلقاه كحال بقية الطلاب، من قبل الدكاترة والأساتذة والكادر التعليمي في الجامعة.
ويخطط الحجي لدراسة الماجستير، ويشير إلى أنه واجه عدة عقبات خلال دراسته، منها قلة الموارد، والصعوبة بتأمين الرسوم، البالغة 100 دولار سنوياً، فضلاً عن النزوح من مدينة تل رفعت نحو مخيم "السلامة" شمالي حلب.
أما الطالب عمر محمد جراد المتخصص بالقانون، فقد أشار إلى أنه يخطط لممارسة مهنة المحاماة، وكخطوة أولى سينتسب لنقابة المحامين الأحرار، للتدرب لمدة عامين، ثم سيفتتح مكتباً خاصاً به.
من جهتها ذكرت الطالبة الخريجة من كلية الشريعة عائشة محمد عبد القادر، أن تجربتها في الجامعة كانت ممتعة ومشوقة رغم النزوح والمصاعب التي عاشتها، وعن مخططها، لفتت إلى حصولها على منحة لدراسة الماجستير في جامعة كارابوك التركية.
يذكر أن جامعة "الشام" افتتحت في عام 2015، وانطلق عامها الدراسي الأول 2016 / 2017 بأربع كليات وهي: كلية العلوم السياسية وكلية الاقتصاد والإدارة وكلية الشريعة والقانون وكلية الهندسة وتضم (الهندسة المعلوماتية - الهندسة المدنية - هندسة الميكاترونيكس - الهندسة الكيميائية)، وفي العام الدراسي 2017/2018 افتتحت الجامعة، كلية التربية، قسم معلم صف، كما تم افتتاح قسم الإرشاد النفسي، وعدة أقسام في كلية الهندسة ومنها هندسة الاتصالات والهندسة الزراعية.
