البث المباشر
أقامت جامعة إدلب، أمس الثلاثاء، حفلاً لتكريم الطلاب الخريجين المتفوقين فيها والبالغ عددهم 120 طالباً، من أصل 1911 خريجاً للعام الدراسي 2020- 2021.
ويأتي حفل التخرج هذا في ظروف "استثنائية"، إذ ألغت الجامعة حفل التخرج الجماعي الذي كان يجري الحديث عنه منذ شهر، بسبب التصعيد الجوي الروسي على إدلب أخيراً، واقتصر الحفل على حضور عدد محدود من المتفوقين فقط.
وكرّمت رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخريجين الثلاثة الأوائل من كل كلية ومعهد في جامعة إدلب ممن تجاوزت معدلاتهم الـ 80 بالمئة، وهم 61 خريجاً و54 خريجة، في حين من المقرر أن تقيم كل كلية من كليات الجامعة حفلَ تخرج محدوداً لبقية خريجيها.
وخلال الحفل، وعد رئيس حكومة الإنقاذ، علي كدة، الخريجين بتأمين فرص عمل لهم قائلاً: "سنجعل أولوية التوظيف في مؤسساتنا لخريجي جامعة إدلب والمتفوقين منهم أولاً".
وأضاف: "نسعى لجعل الجامعات مصنعاً للرجال ينتج الكوادر المؤهلة ذات الخبرة وينتج العقول المبدعة والأيدي الماهرة من أجل استمرار العملية التنموية ونحن في الحكومة لن ندَّخر جهداً في إحداث المشاريع الاقتصادية والصناعية والزراعية، كي نخلق فرصاً للعمل نستوعب بها طاقاتكم ونستفيد منها ونستثمرها".
حفل تخريج الطلاب المتفوقين في جامعة إدلب
الأحدث
علم الثورة "غائب"
ورافق حفل تكريم الطلاب الخريجين المتفوقين موجة من الانتقادات للقائمين على الحفل بسبب غياب علم الثورة ورفع رايات جامعة إدلب ووزارة التعليم العالي وحكومة الإنقاذ، إضافة إلى العلم الذي تعتمده حكومة الإنقاذ، واعتبر كثير من الناشطين الذين هنّؤوا الطلاب على تخرجهم أن غياب علم الثورة أمر مخجل.
عدد من الخريجين عبروا لموقع تلفزيون سوريا عن تفهمهم لمسألة صعوبة ومخاطر إقامة حفل تخرج جماعي، لكنهم تخوفوا من ألا تقيم لهم كلياتهم حفلات تخرج وأن يضيع حقهم فيما اعتبروه "حلماً لكل طالب جامعي".
هذا وتشهد جامعة إدلب خطوات نهضوية على الصعيدين الخارجي والداخلي، فعلى الصعيد الخارجي المتعلق بالاعتراف بشهاداتها، دخلت الجامعة مؤخراً ضمن تصنيف جامعات حوض المتوسط، وحصلت على الرقم التسلسلي الدولي المعياري International Standard Serial Number ISSN وذلك بعد تحقيق متطلبات الهيئة الفرنسية الناظمة للأرقام المعيارية الخاصة بالمجلات البحثية، إضافة إلى إيفاد الخريجين للجامعات التركية بعد الحصول على المنحة لإكمال دراساتهم العليا.
وعلى الصعيد الداخلي فيما يتعلق بالبنية التحتية للجامعة وما تحتاج إليه أفرعها لتأمين الشق العملي للطلبة، افتتحت جامعة إدلب المستشفى الجامعي للتدريب والذي يعتبر الأول من نوعه في الشمال السوري، وجلبت إليه جهاز رنين مغناطيسي بمواصفات عالية، كما افتتحت قسماً للأمراض العينية وجراحتها وجهزت عدة أقسام في المشفى لتكون مساحة تعليم وتدريب عملي لطلابها.
كذلك افتتحت 14 اختصاصاً في الدراسات العليا ضمن الكليات الطبية، وسيكون عدد طلاب السنة الأولى 60 طالبا، كما سيتم استقبال 15 طالبا متقدما في الاختصاصات الخمسة الرئيسية.
